- المستثمرون يتابعون التطورات في الشرق الأوسط، حيث وافقت حماس على وقف إطلاق النار بوساطة مصر وقطر، لكن إسرائيل واصلت الهجوم على رفح.
- توقعات بخفض الفائدة الفيدرالية في سبتمبر تزيد جاذبية الذهب، فيما تشهد العملات تحركات ملحوظة، بما في ذلك ارتفاع الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية.
ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، مدفوعة بالرهانات على تخفيض مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام والإقبال على المعدن ملاذاً آمناً، في ظل غموض يكتنف وقف إطلاق النار في غزة بعد الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح.
وبحلول الساعة 01.48 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2324.75 دولاراً للأوقية (الأونصة) بعدما زاد بما يتجاوز 1% في الجلسة الماضية. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 2334.30 دولاراً للأوقية.
ويراقب المستثمرون عن كثب آخر التطورات في صراع الشرق الأوسط. ووافقت حركة حماس، أمس الاثنين، على اقتراح لوقف إطلاق النار في غزة قدمته مصر وقطر، لكن إسرائيل زعمت أنّ الشروط لا تلبي مطالبها ومضت قدماً في الهجوم على رفح وأعلنت السيطرة على معبر رفح الحدودي مع مصر على الجانب الفلسطيني.
وقال مات سيمبسون، كبير المحللين لدى "سيتي إندكس"، إن "المخاوف من احتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة" ساعدت الذهب أيضاً.
وأضاف سيمبسون أنّ "الذهب كان يبني قاعدة ببطء خلال الأسبوع الماضي ليظهر أنّ الطلب يحوم حول 2280 دولاراً. ويواصل الاحتياط الفيدرالي إثارة زخم حول الخطوة التالية التي من المحتمل أن تخفض أسعار الفائدة".
وصرح رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في نيويورك جون وليامز، أمس الاثنين، بأنه في مرحلة ما غير محددة سيخفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة. ولم يقدم جدولاً زمنيًا لذلك لكنه قال إنّ الاقتصاد يتحرك بشكل عام نحو توازن أفضل.
ويتوقع المتداولون بنسبة 64 % خفض سعر الفائدة الفيدرالي في سبتمبر/ أيلول، وفقاً لأداة فيد ووتش التابعة لـ"سي إم إي". وتزيد أسعار الفائدة المنخفضة من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 27.34 دولاراً للأوقية، بينما زاد البلاتين 0.4% إلى 957.90 دولاراً. وكسب البلاديوم 0.3% ليبلغ 980.75 دولاراً.
صعود الدولار
وفي أسواق العملات، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية اليوم الثلاثاء، 0.04% إلى 105.19، بعد انخفاضه إلى 104.52 يوم الجمعة.
وصعد الدولار 0.44% ليرتفع إلى 154.5635 يناً يابانياً، مواصلاً مكاسبه بعد ارتفاعه 0.58% أمس الاثنين. وهبط الين يوم الجمعة إلى 151.86 يناً للمرة الأولى منذ العاشر من إبريل/ نيسان، إذ فاقمت بيانات الوظائف الأميركية الشهرية التي جاءت أقل من المتوقع الخسائر بعد بيانات بنك اليابان التي أشارت إلى أنّ التدخل الرسمي كان من الممكن أن يصل إلى نحو تسعة تريليونات ين (58.37 مليار دولار).
وانخفض الدولار الأسترالي 0.36% إلى 0.6601 دولار أميركي، واستقر اليورو عند 1.076 دولار وتراجع الجنيه الإسترليني 0.07% إلى 1.2552 دولار.
(رويترز، العربي الجديد)