الرئيس الصيني: سنركز على التصنيع والتكنولوجيا والمواهب لتحفيز النمو
قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في اجتماع يناقش استراتيجية التنمية في البلاد، إنه يتعين على الصين الاعتماد على التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة وتنمية المواهب للدفع بعجلة النمو مستقبلاً.
ونقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، عن شي قوله، في اجتماع للجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية يوم الجمعة، إن البلاد يجب أن "تركز على الاقتصاد الحقيقي"، أي إنتاج وبيع السلع والخدمات المادية بدلاً من مجالات مثل التمويل والممتلكات التي قد تؤدي إلى فقاعات مالية.
وذكر تقرير صادر عن وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، اليوم السبت، أن الرئيس الصيني سلط الضوء أيضاً على أهمية المواهب، وهو أمر ضروري لجهود الصين المستمرة للارتقاء بالاقتصاد في الوقت الذي تواجه فيه جهود الولايات المتحدة لاحتوائه تحدياً ديمغرافياً متزايداً.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى الدفع باتجاه التحول والارتقاء بالصناعات التقليدية بدلاً من السماح لها بالتراجع لتصبح صناعات منخفضة التكلفة".
واختتمت اللجنة اجتماعها الأول منذ التعديل الوزاري في قيادة الحزب الشيوعي في أكتوبر/ تشرين الأول، الذي أعاد انتخاب الرئيس شي لفترة ثالثة في الحكم. وشدد على أن الأمن الصناعي هو "الأولوية بين الأولويات"، وحثّ الشركات على الابتكار.
وقال كبير الاقتصاديين في أورينتال سيكيوريتيز، شاو يو، إن "الأمن الصناعي"، يعني أن بكين تريد الاحتفاظ بالسيطرة على السلسلة الصناعية الكاملة بدلاً من السماح للآخرين بالسيطرة على المجالات الرئيسية"، قبل أن ينبه إلى أن "التركيز على هذا يرجع إلى حد كبير إلى البيئة الجيوسياسية الحالية".
وبحسب تقرير أصدرته وزارة المالية الصينية بالاشتراك مع مركز بحوث التنمية بمجلس الدولة الصيني، والبنك الدولي، فإن الصين انتشلت على مدى العقود الأربعة الماضية ما يقرب من 800 مليون شخص من براثن الفقر على حساب خط الفقر العالمي البالغ 1.9 دولار يومياً.
وتوقع البنك الدولي، في تقريره الأخير، أن ينمو الاقتصاد الصيني خلال العام الجاري بنحو 2.8%، وهو أدنى معدل بين دول جنوب شرقي آسيا.
ويقدر حجم الاقتصاد الصيني بنحو 17.46 تريليون دولار في نهاية عام 2021، ما يجعله ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، ويقدَّر متوسط دخل الفرد السنوي في الصين بنحو 12.339 ألف دولار.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
