تتجه السعودية لرفع سعر خاماتها النفطية للشهر الثالث على التوالي وذلك لشحنات شهر سبتمبر/أيلول المقبل، بحسب مصادر من صناعة التكرير
ووفقًا لمصادر استطلعت رويترز آراءها، يمكن للمشترين الآسيويين للخام السعودي أن يشهدوا ارتفاع أسعار النفط العربي الخفيف لشهر سبتمبر/أيلول بمقدار 0.45 دولار للبرميل عن مستوى أغسطس/آب ، لتصل إلى علاوة قدرها 3.65 دولارات عن مؤشرات دبي / عُمان، وهي الأعلى منذ بداية العام.
وقال أحد المصادر لرويترز "من الصعب دائما التكهن بأسعار البيع المفتوحة للسعودية. لكن تمديد خفض مليون برميل يومياً ينظر إليه كخط أساس في تقييمات الأسعار في سبتمبر/ أيلول".
ويضغط خفض الإنتاج الطوعي الذي بدأته السعودية في يوليو/ تموز بالفعل على إمدادات النفط من أوبك.
ويضاف ذلك تراجع الإمدادات بسبب مشاكل الإنتاج في كل من أنغولا ونيجيريا وليبيا، التي ساهمت في انخفاض الإمدادات النفطية بنحو 840 ألف برميل يومياً من إجمالي إنتاج أوبك لشهر يوليو/تموز، وفقًا لمسح آخر أجرته رويترز.
ويرى محللون في صناعة التكرير، أن السعودية ستجدد التخفيضات اعتبارًا من أغسطس/آب.
في هذا الصدد، قال مدير خدمات النفط العالمية قصيرة الأجل في شركة FGE، جيمس ديفيس، لوكالة بلومبيرغ، إن السوق تصرخ من أجل هذه البراميل، والمصافي تتدافع للحصول عليها.
وتوقع المشاركون في الاستطلاع الذي أجرته رويترز، أن الرياض قد تقدر التخفيضات السعودية بما يتراوح بين 250 ألفا و500 ألف برميل يومياً في سبتمبر/ أيلول.
وقال محللون، إن خام"عرب لايت"، مزيج النفط السعودي المطلوب في آسيا، كان يتداول في تراجع مؤخرًا، مما يشير إلى أن الطلب كان يتجاوز العرض المتاح بفضل التخفيضات الطوعية. كما تم تقييد المعروض من الدرجات الثقيلة، مما دفع المحللين إلى توقع ارتفاع الأسعار فيها أيضًا.
ومن المتوقع أن يكون الخام السعودي الوحيد الذي قد لا يشهد أي تغيير في الأسعار هو العربي الخفيف للغاية بسبب وفرة المعروض منه.