أرست المملكة العربية السعودية، اليوم الإثنين، مناقصة عالمية لشراء 590 ألف طن من القمح كانت قد طرحتها نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق السعودية في بيان صحافي، إن الكمية تتكون من 475 ألف طن من القمح الصلد و115 ألف طن من القمح اللين.
ومن المقرر أن تُسلم بين 10 يوليو/ تموز و30 أغسطس/ آب المقبل.
وتتوقع المؤسسة العامة للصوامع أن يبلغ إجمالي واردات القمح هذا العام نحو 2.6 مليون طن، إضافة إلى شراء كامل محصول القمح المحلي من المزارعين، والمقدر أن يبلغ 500 ألف طن.
وتعاني السعودية، أكبر قوة اقتصادية في الشرق الأوسط، من ندرة المياه المخصصة للزراعة، ما يدفعها لاستيراد معظم غذائها من الخارج، فضلا عن السعي لإنجاز مبادرة الاستثمار الزراعي خارج حدود المملكة، التي طرحها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، بهدف تحقيق أمن المملكة الغذائي.
وحولت ندرة المياه، المملكة إلى مستورد كبير للقمح بسبب تخليها عن خطط الاكتفاء الذاتي. وبدأت منذ مطلع عام 2008 في خفض مشترياتها من القمح من المزارعين المحليين بنسبة 12.5% سنوياً، في خطوة للتحول مستقبلاً إلى استيراد كل حاجاتها السنوية، وسيكون عام 2015 آخر عام لزراعة القمح محلياً.
واشترت السعودية في يناير/ كانون الثاني الماضي نحو 715 ألف طن قمحا تُشحن في الفترة بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران.
ولا تواجه السعودية أية أزمات بشأن التخزين كما هو الحال عند مشترين كبار مثل مصر، حيث تمتلك صوامع بسعات تخزينية تصل إلى 2.5 مليون طن، وهو ما يعادل مشترياتها لمدة عام كامل تقريبا.
ويسكن المملكة نحو 29 مليون شخص.