قال مسؤول سعودي لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، إنّ المملكة تعتزم استئناف التأشيرات السياحية "قريباً جداً"، بعد تعليقها قبل أشهر بسبب فيروس كورونا.
وأضاف المسؤول الذي تحدث، شرط عدم الكشف عن هويته، أمس الأربعاء، أنّ المملكة تعمل أيضاً مع دول أخرى في الشرق الأوسط وأوروبا على بروتوكول موحد لتسهيل السفر.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة، فهد حميد الدين، في وقت سابق من الشهر الجاري، إنّ المملكة تعتزم استئناف السماح بدخول السياح الأجانب قريباً.
ويعتبر تشجيع السياحة الخارجية عاملاً رئيسياً في جهود المملكة لتقليل اعتمادها على النفط، حيث تستهدف السعودية أن يساهم قطاع السياحة بنسبة 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030 ، لكن الفيروس عرقل تلك الخطط.
ورفعت السلطات السعودية تعليق سفر المواطنين إلى الخارج، وأعلنت فتح المنافذ البرية والجوية والبحرية اعتباراً من 17 مايو/ أيار الجاري.
وقالت وزارة الداخلية إنها ستسمح بسفر المواطنين الذين تلقوا جرعتين من التطعيم الواقي من فيروس كورونا أو جرعة واحدة على الأقل قبل أسبوعين من السفر، وأولئك الذين تعافوا من الإصابة بالفيروس خلال أقل من ستة أشهر ومن هم دون الثامنة عشرة.
كانت السعودية قد قررت في مارس/ آذار الماضي تمديد حظر السفر إلى الخارج لمواطنيها من 31 مارس/ آذار إلى 17 مايو/ أيار، ويعني القرار الجديد اليوم عدم تمديد الحظر، لكن لمن تنطبق عليهم الشروط المعلنة.
يذكر أنّ وزارة الحج والعمرة في السعودية، أعلنت في 9 مايو/ أيار الحالي، عزم المملكة على إقامة شعيرة الحج للعام الحالي، بما يكفل الحفاظ على صحة الحجيج وسلامتهم، بعد أكثر من عام من فرض قيود مشددة على دخول المسجد الحرام وغيره من الأماكن المقدسة، وتخفيض عدد المصلين والمعتمرين بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأكدت الوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أنّ "الجهات الصحية في المملكة مستمرة في تقييم الأوضاع، واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على صحة الإنسان (...) وفق الضوابط والمعايير الصحية، والأمنية، والتنظيمية التي تضمن الحفاظ على صحتهم، وتأدية مناسكهم في بيئة آمنة، وستُعلَن لاحقاً تفاصيل الضوابط والخطط التنفيذية لإقامة حج هذا العام".