السفر الذكي... إليك هذه الحيل لسياحة عالمية بأرخص الأسعار
يعتبر السفر واحداً من أجمل الطقوس التي يقوم بها الأشخاص من مختلف الأعمار والثقافات. فماذا تعرف عن السفر الذكي وحيل توفير النفقات؟
السفر الذكي
تشير دراسة صادرة عن منظمة السياحة العالمية في بداية العام 2024، بأن الإقبال على السفر للترفيه عاد إلى مستويات ما قبل أزمة فيروس كورونا، وقد شكل ذلك، سبباً إضافياً لارتفاع أسعار التذاكر، والإقامة وغيرها.
ارتفاع الأسعار يشكل حقيقة تحدياً أساسياً أمام السياح، حتى لأصحاب الميزانيات المقبولة نسبياً، لأنه يحتاج إلى تسديد الكثير من النفقات اليومية في الوجهة المقصودة، ولذا يعد خيار السفر الذكي، من الأساسيات التي لابد لجميع السياح من اعتمادها خلال رحلاتهم.
عوامل عديدة تساعد في نجاح السفر الذكي، من أبرزها، الحجز المبكر، السفر خارج أوقات الذروة، وغيرها. لذا، إن كنتم من محبي السفر، وتحتاجون للتخطيط الذكي لرحلتكم المستقبلية، إليكم بعض النصائح التي تساهم، في خفض التكاليف بمعدلات تتراوح بين 20 و40%.
المرونة بتوقيت الرحلة
يجمع العديد من خبراء السياحة والسفر على أن المرونة في خطط السفر، تعتبر إحدى الطرق الرئيسية لتوفير المال. ويمكن أن يوفر السائح أكثر من نصف التكاليف في حال كان مرناً في اختيار وجهة السفر، أو التوقيت.
فعلى سبيل المثال، إن كانت الرحلة تتطلب ما يقارب من ألف دولار على الفرد الواحد، يمكن أن تنخفض التكاليف إلى 500 دولار، في حال تغيير أوقات الرحلة.
وتتخذ مرونة السفر عدة اتجاهات. على سبيل المثال، بدلاً من زيارة باريس خلال الأعياد أو في فصل الصيف، يمكن زيارتها في شهر فبراير/شباط أو مارس/آذار من كل عام، إذ عادة ما تكون الأسعار منخفضة مقارنة مع باقي أشهر السنة، أو حتى يمكن زيارتها في شهر سبتمبر/أيلول للاستمتاع بالأجواء الصيفية.
بالإضافة إلى المرونة في اختيار التوقيت، من المهم أيضاً أن يكون المسافر مرناً في اختيار مدة الرحلة. عادة ما تكون تكاليف السفر منخفضة، في حال تعدت مدة الرحلة أسبوعاً ووصلت إلى 10 أيام، إذ تنخفض أسعار التذاكر بمقدار 20%، فيما لو تم حجز رحلة لمدة أطول.
تغيير الوجهات
الكثير من السياح يحاولون زيارة المدن الأكثر شهرة، أو العواصم العالمية -إن صح التعبير- على سبيل المثال، باريس، نيويورك، لندن وغيرها. لكن السفر إلى هذه الوجهات ليس رخيصا حتى خارج موسم الذروة، وتعد تذكرة السفر مكلفة جداً.
لذا قد يكون أمام السائح اختياران. إما القيام برحلة إلى منطقة ذات تكاليف منخفضة، بدلاً من باريس، أو لندن، السفر إلى الدول الإسكندنافية، التي "تتمتع بمناظر طبيعية خلابة.
بخلاف ذلك، فإن الخيار الثاني يتعلق باختيار مدينة ذات تكاليف مقبولة ومن السفر بالقطار أو السيارات إلى العواصم العالمية. إذ يمكن حجز تذكرة إلى مدينة نيس الفرنسية والتوجه بالقطار لزيارة المدن الكبرى.
وبحسب مواقع حجز تذاكر الطيران، فإن الرحلة إلى مدن ثانوية بدلاً من العواصم الرئيسية يخفض سعر التذكرة بين 15 و25%، وهو أمر مناسب لأصحاب الميزانيات البسيطة.
الحجز المبكر
يعد الحجز المبكر طريقة رائعة، للحصول على أسعار منخفضة، قد تصل لأكثر من 50%.
بحسب خبراء السياحة، فإن حجز التذكرة قبل موعد السفر بنحو 5 إلى 6 أشهر، يساعد في الحصول على أسعار منافسة، حتى أن هناك رحلات وتحديداً الرحلات الداخلية تصل تكاليفها إلى ما يقارب من 10 يوروات أو 13 دولاراً يمكن الحصول عليها قبل أشهر من موعد الرحلة.
من جهة ثانية، فإن حجز التذكرة "يوم الثلاثاء" قبل موعد السفر بخمسة أسابيع، يخفض في تكاليف الرحلة بشكل لافت.
ويعود السبب في ذلك، إلى أن شركات الطيران الكبرى عادة ما تطرح تذاكر السفر على الوكلاء للرحلات القادمة قبل 5 أسابيع من موعد الرحلة، ويبدأ التسويق لهذه الرحلات يوم الثلاثاء فقط، وهو ما يجعل الأسعار تنافسية.
البحث عن وسائل النقل الرخيصة
في العديد من الدول، يصطدم السياح بالتكاليف المختلفة لسعر المواصلات الداخلية. ففي أوروبا، هناك نوعان من التذاكر بالنسبة للقطارات التي تنتقل من مدينة إلى أخرى، القطار السريع ذو التكاليف المرتفعة، والقطار الحكومي، ذو التكاليف المنخفضة.
وتختلف أسعار تذاكر القطارين بشكل قد يصل إلى أكثر من 90%، ففي حين القطار الحكومي لا يحتاج لأكثر من 5 يوروات على أبعد التقدير، فإن تكاليف التذكرة في القطار السريع تصل لأكثر من 40 و50 يورو.
أضف إلى ذلك، من المهم بالنسبة للسائح معرفة تفاصيل وسائل النقل داخل الوجهات السياحية، والاختيار ما بين استخدام سيارة الأجرة، أو استخدام تطبيقات "أوبر" و"كريم"، أو حتى استخدام الحافلات بدلاً من سيارات الأجرة.
هناك أيضاً في بعض الدول الغربية وسائل أخرى للنقل قد تساعد السياح، منها، ما يطلق عليها "Bla Bla Taxi" وتتمحور فكرة هذا النوع، حول أن هناك عائلة على سبيل المثال متجهة من بولندا إلى ألمانيا لقضاء عطلة الأسبوع، تضع إعلاناً على موقع Bla Bla taxi بإن لديها مقعدا أو مقعدين شاغرين، بأسعار أقل بنحو 35% مقارنة مع الحافلات.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
