أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، تكليف وزير التموين دراسة منظومة رغيف الخبز الجديدة.
وأضاف السيسي خلال افتتاح أحد المشروعات السكنية، أن منظومة رغيف الخبز لا بد من تعديلها، مشيراً إلى أنّ "الرغيف عندما كان يباع بقرشين كانت تكلفته 18 قرشاً (الجنيه = 100 قرش)، وهو الآن يباع بخمسة قروش، بينما تكلفته 65 قرشاً، ما يؤكد أن تكلفة صناعته ارتفعت، وعدد المستفيدين منه ازداد، بينما ظل السعر ثابتاً".
وقال إنه خلال الخمسين عاماً الماضية بُنيَت منظومات تستند إلى موارد الدولة ومعاييرها آنذاك.
وأشار السيسي إلى أن الدولة حريصة على اقتحام ملفات المرافق والإسكان والطرق ومعالجة المياه، ما قد يتطلب مراجعة خطة توزيع الدعم، مؤكداً أنه لن يصمت عن الأزمة، حتى لو كانت مستقبلية.
وقال: "ربنا جابني في الكرسي، وهيمشييني منه، وهيسألني سكتت ليه، الله مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، هيقول لي عملت كده ليه؟ هقوله إيه ساعتها؟" بحسب تعبيره.
وأكد أن الأمانة تقتضي منه حلّ الأزمات التي تطرأ على الساحة، لافتاً إلى أنّ المشروعات السكنية المخطط لها بتكلفة 607 مليارات جنيه، أقلّ من المبالغ المخصصة للدعم التي وصلت إلى 3 تريليونات جنيه خلال 10 سنوات.
وفي الثالث من أغسطس/آب الحالي، قال السيسي إنه "حان الوقت لزيادة سعر رغيف الخبز المدعوم، وإعادة تسعيره مرة أخرى". وأضاف، خلال افتتاح المدينة الصناعية الغذائية "سايلو فودز"، في مدينة السادات بمحافظة المنوفية، أنّ "رغيف الخبز يباع بـ5 قروش، ومن غير المعقول أن يكون 20 رغيف خبز بثمن سيجارة واحدة"، موضحاً أن "رغيف الخبز يكلف الدولة 65 قرشاً، وهذا الأمر لا بدّ له أن يتوقّف".
وتعمل وزارة التموين المصرية حالياً على دراسة لتحديد زيادة سعر رغيف الخبز، لترفع نتائجها إلى مجلس الوزراء لمناقشتها، بعد أن ظلّ سعر رغيف الخبز بعيداً عن المساس به، على الرغم من إقدام الحكومة المصرية على رفع الدعم عن الوقود والكهرباء وتحرير سعر صرف الدولار وزيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق.
ووفقاً لبيانات الموازنة العامة للدولة، كانت قيمة الدعم لرغيف الخبز في العام المالي 2018-2019 نحو 42.3 مليار جنيه، وبلغ عدد المستفيدين 74 مليون فرد. وتطورت قيمة الدعم المخصص لرغيف الخبز خلال السنوات المالية التالية، حتى وصلت في العام المالي الحالي إلى 44.9 مليار جنيه، فيما بلغ عدد المستفيدين 66.7 مليون فرد.
(الدولار=15.7 جنيهاً تقريباً)