الشيكل الإسرائيلي يهبط بحدة أمام الدولار... إليك الأسباب

22 أكتوبر 2024
أمام مصرف إسرائيلي، 24 نوفمبر 2000 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد الشيكل تراجعاً حاداً مقابل الدولار واليورو، حيث ارتفع الدولار بنسبة 1.2% واليورو بنسبة 1%، مما يعكس قوة الدولار عالمياً.
- أشار رونان مناحيم إلى أن التوترات الأمنية، مثل اغتيال يحيى السنوار والتصعيد العسكري، أثرت على قيمة الشيكل، مع توقع استمرار التقلبات في سوق الصرف الأجنبي.
- يتفق يوناتان براند مع مناحيم، مشيراً إلى تشاؤم الأسواق بسبب الوضع الأمني والسياسي، مع احتمال تدخل بنك إسرائيل إذا استدعت الحاجة للحفاظ على استقرار الأسواق.

ضعفَ الشيكل بحدة هذا الصباح (الثلاثاء) بعد اتجاه هبوطي الليلة الماضية. ويرتفع الدولار بنحو 1.2% أمام عملة الاحتلال ويتداول حول 3.778 شواكل. وارتفع اليورو بنسبة 1% ليصل إلى 4.08 شواكل.

يوضح رونان مناحيم، كبير اقتصاديي الأسواق في بنك مزراحي تفاحوت، أن "ضعف الشيكل مقابل الدولار هذا الصباح هو اتجاه نشهده خلال اليومين الماضيين، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه يرجع أيضاً إلى تعزيز قوة عملة الدولار مقابل عملات العالم". 

وأضاف أنه "في الأسبوع الماضي شهدنا ارتفاعاً حاداً في قيمة الشيكل بعد اغتيال يحيى السنوار، ولكن حتى ذلك الحين قيل إنه في حالة عدم وجود استمرارية إيجابية في التطورات الأمنية، فإن التأثير على الشيكل يمكن أن يكون مؤقتاً فقط، هكذا شهدنا خلال الأسبوع الماضي تصعيداً أمنياً على مختلف الجبهات، بما في ذلك توسع إطلاق الصواريخ إلى مناطق أخرى في إسرائيل، لذلك نرى جزءاً من تعزيز الشيكل من الأسبوع الماضي يقابله في اليومين الماضيين هذا الهبوط".

وتابع أنه "في تقديري، سيظل سوق الصرف الأجنبي في حالة تأهب وانتباه للتطورات الأمنية، بما في ذلك الهجوم الإسرائيلي المخطط له على إيران. وبالنظر إلى المستقبل، فمن المقدر أننا سنستمر برؤية انخفاض طفيف في سعر صرف الشيكل إلى جانب التقلبات".

تشاؤم الأسواق تجاه الشيكل

وقال إنه "في الوقت نفسه، يجب أن نتذكر أنه حتى لو رأينا انخفاضاً حاداً في قيمة العملة، فإن بنك إسرائيل على أهبة الاستعداد، ويمكنه التدخل في سوق الصرف الأجنبي في حالة الخوف من أن تؤدي تحركات الشيكل إلى زعزعة استقرار الأسواق من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن للشيكل مجالاً واسعاً جداً للارتفاع الحاد والسريع، في حال تقدمنا ​​نحو صفقة رهائن أو تسوية سياسية معينة".

الرئيس التنفيذي لشركة Ultra Finance، يوناتان براند، يتفق مع كلام مناحيم، ويوضح أن "انخفاض قيمة الشيكل يرجع بشكل رئيسي إلى تشاؤم الأسواق في ضوء احتمال نهاية الحرب، مع الأخذ في الاعتبار أن الرد على الهجوم الإيراني لم يصل بعد، فضلاً عن الموقف السلبي للأسواق العالمية تجاه إسرائيل، في حين يُنظر إلى بريطانيا دولة ذات موقف أكثر تحفظاً".

وتابع "ويوازن الضعف ارتفاع قيمة الشيكل الذي سُجّل مباشرة بعد الإعلان عن اغتيال السنوار. بالإضافة إلى ذلك، يمكن التعرف إلى مؤشر آخر على قوة الدولار مقابل الشيكل في اتساع الفجوات بالانتخابات الرئاسية الأميركية، عندما يُنظر إلى الفوز المحتمل للمرشح الجمهوري دونالد ترامب على أنه مساهم في تعزيز الدولار".

المساهمون