أعلن بنك الشعب (البنك المركزي) أن الصين التي تعمل على إطلاق عملة اليوان الرقمي "أنهت عمليا" اختباراتها في هذا المجال بصفقات تجاوزت قيمتها خمسة مليارات دولار.
وأوضح البنك المركزي أمس الجمعة، أن حوالى 35.4 مليار يوان (5.4 مليارات دولار) من التعاملات أجريت، مشيرا إلى أن أكثر من 20.8 مليون شخص كان بإمكانهم الدفع باليوان الرقمي.
وقال البنك إنه "ليس هناك جدول زمني" لإطلاق العملة الافتراضية رسميا، لكن اليوان الرقمي سيظهر للمرة الأولى عام 2022 في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
وأكد البنك الذي سيكون مسؤولا عن إصدار هذه العملة التي ستكون قيمتها مماثلة لقيمة اليوان، أن "الأجانب الذين يزورون الصين سيكونون قادرين على الحصول عليها دون الحاجة إلى فتح حساب مصرفي في البلاد".
معاملات خارج الحدود
كما أكد البنك أن الصين ستستكشف في المستقبل برامج دفع تجريبية عبر الحدود للعملة الرقمية للبلاد أو اليوان الرقمي.
وبحسب البنك، فإنه على الرغم من أن اليوان الرقمي جاهز تقنيًا للاستخدام عبر الحدود، إلا أنه مصمم حاليا بشكل أساسي لمدفوعات التجزئة المحلية.
وأشار إلى أنه سيستكشف برامج دفع تجريبية عبر الحدود على أساس خبرة التجارب المحلية والطلب الدولي، بشرط الاحترام المتبادل للسيادة النقدية والامتثال للقوانين المعنية.
واليوان الرقمي هو وسيلة مستقبلية للدفع الإلكتروني عبر الهواتف الذكية يمكن أن تحل مكان العملات المعدنية والأوراق النقدية التي تحمل صورة الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ.
والصين التي كانت تفكر في المشروع منذ 2014 لكنها كثفت التجارب في الأشهر الأخيرة، هي واحدة من أكثر الدول تقدما في هذا المجال، حيث تجرى تجارب على المستوى المحلي منذ عدة أشهر، خصوصا في شنغهاي حيث تلقى سكان أموالا افتراضية على هواتفهم يمكنهم استخدامها في بعض المحلات التجارية.
ويقول بنك التسويات الدولية إن هناك نحو ستين "جهة" تعمل على عملات افتراضية أو دخلت مرحلة تجريبية. لكن جزر البهاماس هي وحدها التي تملك رسميا عملة رقمية وطنية حتى الآن.
وأعلن البنك المركزي الأوروبي الأربعاء إطلاق مشروع رائد لسنتين لتبني اليورو على أمد أطول، وضع لمواجهة تزايد اللجوء إلى الدفع الافتراضي وانتشار العملات المشفرة.
من ناحية أخرى، تحظر بكين استخدام العملات المشفرة لأنها لا تخضع للتنظيم من مؤسسات مالية وهي عرضة للمضاربة.
(فرانس برس، العربي الجديد)