رفضت الصين الدعوات للاستثمار في مشاريع الحزام والطريق الجديدة في باكستان، وفقًا لمحضر اجتماع رفيع المستوى بين الدولتين المتجاورتين، وهو موقف ترجعه مصادر بشكل أساسي إلى حالة عدم اليقين السياسي والتدهور الأمني الذي تعاني منه إسلام آباد، وفقاً لتقرير بنشرة "نيكاي" اليابانية اليوم الاثنين.
وقال شخص اطلع على مسودة وثيقة المفاوضات التي جرت بين مسؤولين من باكستان والحكومة الصينية لنشرة "نيكاي" اليابانية، إن الحكومة الصينية رفضت طلب باكستان لضخ مزيد من الاستثمارات في مشاريع داخلة ضمن مبادرة الحزام والطريق الخاصة بالممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.
وفي مواجهة أزمة مالية حادة في ميزان المدفوعات، تسعى باكستان بشدة إلى تأمين الحصول على التمويل الخارجي.
وكانت تغطية احتياطات النقد الأجنبي بالبلاد تراجعت إلى قيمة لا تغطي الواردات لأكثر من ثلاثة أسابيع في يونيو/حزيران الماضي، حيث انخفضت بنحو 923 مليون دولار إلى 3.68 مليارات دولار.
وقدرت قيمة مشاريع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني في البداية بنحو 46 مليار دولار، ولكنها ارتفعت إلى 62 مليار دولار في العام 2020.
وفي العام الماضي 2022، ارتفعت الاستثمارات الصينية في باكستان إلى 65 مليار دولار.
ويتألف الممر الاقتصادي الذي وقعه كل من رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف والزعيم الصيني شي جين بينغ في يوليو/تموز 2013، من بناء الطرق السريعة والسكك الحديدية وخطوط أنابيب الطاقة التي تنطلق من مدينة خنجراب في غرب الصين إلى ميناء جوادار في إقليم بلوشستان الباكستاني.
ويستهدف المشروع فتح ممر للطاقة بين آسيا الوسطى والخليج، حسب ما ذكر تقرير بمعهد لاوي الأسترالي للدراسات بسيدني.
وقد تعززت أهداف الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني بعد زيارة شي إلى باكستان في العام 2015، ووصف نواز شريف وقتها بأن الممر سيغير قواعد اللعبة الاقتصادية في آسيا.