صدق البرلمان الصيني، الأربعاء، على الاتفاقيات الدولية الصادرة عن منظمة العمل الدولية التي تحظر العمل القسري.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أن اللجنة الدائمة للجمعية الوطنية الشعبية (تحل محل البرلمان الصيني) صدقت على اتفاقية عام 1930 الخاصة بالعمل القسري واتفاقية عام 1957 لإلغاء العمل الجبري.
وأوضحت الوكالة أن البرلمان أعلن التصديق على هذه الاتفاقيات، في ختام جلسة استمرت ثلاثة أيّام.
وكان اشترط الاتحاد الأوروبي تصديق الصين على هذه الاتفاقيات ليصدق بدوره على اتفاق ثنائي حول الاستثمارات جرى توقيعه أواخر 2020، حسب المصدر ذاته.
وتأتي الخطوة الصينية بينما تتهم بكين باللجوء إلى العمالة القسرية في إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) موطن أقلية الأويغور المسلمة، شمال غربي البلاد.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعربت لجنة من الخبراء تابعة لمنظمة العمل الدولية عن "قلقها البالغ" إزاء التقارير التي تفيد بتعرض أقلية الأويغور لسوء المعاملة والعمل القسري في شينجيانغ.
ومنذ 1949، تسيطر بكين على إقليم "تركستان الشرقية"، وهو موطن الأتراك الأويغور المسلمين، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ" أي "الحدود الجديدة".
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الأويغور، فيما تشير تقارير غير رسمية إلى أن عدد المسلمين يناهز 100 مليون من أصل نحو 1.4 مليار نسمة.
وأوضحت منظمات حقوقية بأن هناك نحو مليون فرد على الأقلّ من أقلّية الأويغور وغيرها من الأقلّيات المسلمة محتجزون في معسكرات هذه المنطقة، وهو ما تنفيه بكين وتصف المعسكرات بأنها مراكز "تدريب مهني وإعادة تأهيل".
(الأناضول)