أكد كبار المسؤولين الصينيين، بمن فيهم الرئيس شي جين بينغ، أن اقتصاد البلاد "يواجه صعوبات وتحديات جديدة"، وذلك خلال اجتماع رفيع المستوى لبحث الوضع الاقتصادي، نشر الإعلام الرسمي في بكين خلاصته اليوم الاثنين.
ولفت المجتمعون الى أن "العملية الاقتصادية الراهنة تواجه صعوبات وتحديات جديدة، تعود بشكل رئيسي الى الطلب المحلي غير الكافي، والصعوبات التشغيلية لبعض الشركات، والمخاطر المرتفعة، والأخطار المخفية في قطاعات أساسية، وبيئة خارجية معقّدة وحادّة"، وفق ما أوردت قناة "سي سي تي في" الصينية.
وتواجه الصين أزمة في النمو الاقتصادي، وحصاراً تقنياً من قبل أميركا وحلفائها، وكذلك تعيش أزمة الديون العقارية.
تواجه الصين أزمة في النمو الاقتصادي وحصاراً تقنياً من قبل الصين وحلفائها، وكذلك تعيش أزمة الديون العقارية
ورغم تلك التحديات، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن بكين "ستسعى جاهدة لتحقيق أهدافها السنوية للتنمية".
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، اليوم الاثنين، أن شي أدلى بهذه التصريحات يوم الجمعة خلال لقاء مع شخصيات من خارج الحزب الشيوعي للاستماع إلى آرائهم بشأن الوضع الاقتصادي الراهن في الصين. وتحدد الصين هدفا متواضعا للنمو الاقتصادي لهذا العام عند نحو خمسة بالمئة.
وحسب "رويترز"، قالت الصين، الاثنين، إنها "مستاءة للغاية" من القيود التي فرضتها اليابان على تصدير أدوات تصنيع الرقائق، والتي بدأ سريانها بالفعل، ووصفت تلك الإجراءات بأنها "موجهة بشكل واضح" ضد بكين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في مؤتمر صحافي، إن "الصين تحث اليابان على أن تضع في اعتبارها المصالح العامة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ومصالحها طويلة الأمد، وأن تحجم عن إساءة استخدام إجراءات التحكم في الصادرات".
وفي أسواق المال، تراجعت أسعار الأسهم الصينية في تعاملات الاثنين مع استقرار اليوان، رغم تعهد كبار القادة في الصين في اجتماع رئيسي للسياسة الاقتصادية بتحسين وتعديل السياسات لقطاع العقارات.
تراجعت أسعار الأسهم الصينية رغم تعهد كبار القادة في اجتماع رئيسي للسياسة الاقتصادية بتحسين وتعديل السياسات لقطاع العقارات
ووفق وكالة "شينخوا"، دعا المكتب السياسي للحزب الشيوعي (البوليتبورو) إلى دعم الطلب المحلي بشكل فعال والسيطرة على مخاطر الديون وحلها بشكل فعال، كما تعهد بتعزيز التعديلات الاقتصادية لمواجهة التقلبات الدورية في الاقتصاد.
وتراجعت أسهم شركات التطوير العقاري في الصين خلال تعاملات اليوم مع تزايد المخاوف بشأن أزمة الديون في الصناعة، كما أن التدابير التحفيزية التي قدمتها الحكومة فشلت في إنعاش معنويات المستثمرين بالسوق.
وانخفض مؤشر "شنغهاي المركب" بنسبة طفيفة 0.11% عند 3164 نقطة، كما تراجعت أسهم شركات العقارات الصينية المدرجة في هونغ كونغ، إذ انخفض سهم شركة التطوير العقاري كانتري غاردن هولدينغز بنسبة 8.7%، وذراع الخدمات، كانتري غاردن سيرفسيز هولدينغز، بنسبة 17.85%.
كما تراجع سهم تشاينا ريسورسز لاند 4.05%، وهبط سهم لونجفور جروب هولدينجز 8.54%، بعدما خفض بنك جيه بي مورغان السعر المستهدف لسهم كانتري غاردن بأكثر من 60%، وسعر كانتري غاردن سيرفسيز بنحو 70%.
وحذر محللو البنك الأميركي من أنه ما لم تقدم الحكومة الصينية المزيد من الدعم، فمن المرجح أن تظل مخاوف السيولة قائمة.
ويأتي ذلك التراجع في الوقت الذي يكافح فيه قطاع العقارات في البلاد للتخارج من أزمة الائتمان بعدما قامت الحكومة بقمع مستويات ديونها في أغسطس 2020.