تراجعت الليرة التركية بنحو 7%، اليوم الأربعاء، وهوت لمستوى قياسي جديد لتواصل الخسائر التي تتكبدها منذ إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان تشكيلة حكومته، مطلع الأسبوع، بعد الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.
وانخفضت الليرة التي تتعرض لضغوط وسط طلب قوي على العملات الأجنبية إلى 22.98 مقابل الدولار بحلول الساعة 07.35 بتوقيت غرينتش.
ولامست الليرة مستوى قياسياً منخفضاً عند 23.16 للدولار في وقت سابق لتصل خسائرها منذ بداية العام حتى الآن إلى 19% تقريباً.
وكان أدنى مستوى قياسي سابق للعملة التركية هو 21.8 ليرة لكل دولار سجلته قبل أيام.
وأمس الثلاثاء، تعهد الرئيس التركي بأن تعمل حكومته الجديدة على إنهاء مشكلة ارتفاع الأسعار الناجم عن التضخم.
وفي كلمته الأولى بعد توليه وزارة الخزانة والمالية، أشار محمد شيمشك إلى أنّ الشفافية والاستقرار والقدرة على التنبؤ والامتثال للمعايير الدولية ستكون المبادئ الرئيسية التي يعتمد عليها في تحقيق هدف رفع مستوى الرفاهية الاجتماعية.
كما قال شيمشك في كلمته إنّ أولوية الحكومة التركية ستكون ضمان الاستقرار المالي، من خلال تعزيز الجودة والقدرة المؤسسية لمواجهة التحديات العالمية والجيوسياسية.
وتترقب الأسواق أيضاً تعيين محافظ جديد للبنك المركزي التركي ليحل محل شهاب قاوجي أوغلو الذي قاد عمليات خفض أسعار الفائدة في ظل سياسات أردوغان غير التقليدية.
وقال بول ماكنامارا، المدير في "جي إيه إم"، لـ"رويترز"، إنّ "القيمة العادلة لليرة ربما تكون أقل بـ15% أو نحو ذلك، لكن احتواء انخفاض قيمة العملة بدون دعم خارجي كبير سيكون مهمة صعبة للغاية".
يأتي ذلك في الوقت الذي عدل فيه البنك الدولي توقعاته بشأن نمو الاقتصاد التركي لعام 2023، بتحقيق نمو بنسبة 3.2% عوضاً عن 2.7% التي توقعها مطلع العام.
ورفع البنك الدولي، الثلاثاء، توقعاته لنمو الاقتصاد التركي للعام 2024 إلى 4.3% بدلا من 4% في السابق، وتوقع نموا بنسبة 4.1% في العام 2025.
وأشار التقرير إلى مواصلة تركيا تقديم مساهمة مهمة في نمو منطقة أوروبا وآسيا الوسطى.
(رويترز، العربي الجديد)