قال محافظ البنك المركزي الفرنسي فرانسوا فيلروي دو غالو اليوم الثلاثاء، إن البنك المركزي الأوروبي يشعر بالقلق بشكل خاص من تطورات أسعار النفط جراء الوضع في إسرائيل.
وأضاف فيلروي، الذي يشغل أيضا عضوية البنك المركزي الأوروبي، في مقابلة مع "فرانس إنفو" أن التضخم من المتوقع أن يظل عند المستوى الذي يستهدفه المركزي الأوروبي عند نحو 2% بحلول نهاية عام 2025 على الرغم من الحرب التي اندلعت منذ يوم السبت.
ورفع البنك المركزي الأوروبي توقعاته للتضخم هذا العام من 5.4% إلى 5.6%، وللعام المقبل من 3% إلى 3.2%. لكنه قلص توقعاته للتضخم لعام 2025 من 2.2% إلى 2.1%.
ورفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع، للمرة العاشرة على التوالي في سبتمبر/أيلول الماضي، بمقدار ربع في المائة إلى 4%، وهو المستوى الأعلى على الإطلاق، وذلك بعد سلسلة غير مسبوقة من رفع الفائدة من سالب 0.5% في يونيو/حزيران 2022 إلى المستوى القياسي الحالي، مع سعي البنك لخفض التضخم الذي يتجاوز بصورة كبيرة مستهدف البنك.
وقالت مصادر أمس الاثنين إن ميناء عسقلان الإسرائيلي ومرفأ النفط التابع له أغلقا في أعقاب الصراع، كما علقت شركة "شيفرون" الأميركية أعمالها في حقل "تمار" الإسرائيلي للغاز.
وانخفضت أسعار النفط في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء نحو 0.2% بعدما ارتفعت أسعار النفط الاثنين أكثر من 4% مع تقييم الأسواق لاحتمال تعطل الإمدادات مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي ما أسماها عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وقال محللون إن الاضطرابات قد تدفع الولايات المتحدة أيضاً إلى تشديد عقوباتها على إيران، والإضرار بصادرات النفط الإيراني.
(رويترز، العربي الجديد)