وقّع المغرب والاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، اتفاقية للشروع في الترويج لوجهة المغرب السياحية، والتسويق المشترك من كلا الطرفين لتعزيز حركة السياحة الوافدة.
وتهدف الاتفاقية، بحسب بيان المكتب الوطني المغربي للسياحة، إلى ترويج مكاتب السياحة والسفر في إسرائيل والمغرب، للمرافق السياحية في البلد الأفريقي، بهدف تنشيط الرحلات إلى أبرز مرافقه.
والأحد، هبطت طائرة تتبع شركة "إل عال" الإسرائيلية، على متنها سياح ومسؤولو مكاتب سياحية وعشرات الصحافيين والمؤثرين، تلبية لدعوة موجهة إليهم من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة.
وسيقيم السياح ومسؤولو مكاتب السياحة الإسرائيليون حتى 29 يوليو/تموز الجاري، حيث ينظم خلالها المكتب سلسلة لقاءات بهدف تعزيز العلاقات المشتركة، بحسب المكتب.
وذكر موقع "ذا ماركر" العبري المتخصص في الأخبار الاقتصادية أن شركتي "إل عال" و"إسرا إير" أطلقتا، الأحد، أولى رحلاتهما المنتظمة من تل أبيب إلى مراكش.
ومن المقرر أن تدشن شركة "أركياع" (أركيا) الإسرائيلية أولى رحلاتها إلى مراكش، في 3 أغسطس/آب المقبل، بحسب موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي.
وتعتزم شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" طرح ثلاث رحلات أسبوعية ما بين تل أبيب ومراكش. وابتداء من 10 أغسطس/آب المقبل، ستنظم الشركة كذلك ثلاث رحلات أسبوعية نحو مطار الدار البيضاء محمد الخامس.
ويتوقع المكتب الوطني، ارتفاع عدد السياح الإسرائيليين للمغرب إلى 200 ألف سنويا، من متوسط 50 ألفا سابقا.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي توقفت في عام 2000.
إلا أن حركة السياحة المغربية تجاه إسرائيل لم تتوقف، بحسب بيانات وزارة السياحة الإسرائيلية، خلال السنوات الماضية، إذ تعيش نسبة من اليهود المغاربة في إسرائيل.
واتفق المغرب وإسرائيل، نهاية العام الماضي، على "مواصلة التعاون في عدة مجالات، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة".
والمغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1979 و1994 على الترتيب.
(الأناضول، العربي الجديد)