أطلق المغرب، اليوم الأحد، أول خط جوي مباشر لرحلات الركاب باتجاه إسرائيل، تعزيزا لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مع إقلاع طائرة للخطوط الجوية المغربية نحو تل أبيب، وفق مصدر من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
ضمت الطائرة على الخصوص وفدا من رجال أعمال مغاربة، بحسب وسائل إعلام محلية.
ويسعى إطلاق هذا الخط إلى "تسهيل التنقل" بين المغرب والأراضي الفلسطينية المحتلة لمجموع المسافرين من "سياح ورجال أعمال مغاربة"، وفق ما أوضحت الخطوط المغربية في بيان.
كان مرتقبا افتتاح الخط الجوي المباشر أواخر العام الماضي، لكنه تأخر بسبب إغلاق الحدود جراء جائحة كوفيد-19. ويشمل أربع رحلات في الأسبوع بحوالي 400 يورو.
يثلج الصدر أن أصادف إعلانا كبيرا على واجهة جدار بالدار البيضاء، لأول رحلة للخطوط الملكية المغربية باتجاه تل أبيب. أدعو من خلالها إخوتنا المغاربة لزيارة اسرائيل واكتشاف ثقافتها والوقوف على المكانة الكبيرة التي يحتلها المغرب والمغاربة في قلوب الإسرائيليين. pic.twitter.com/p4KNCH8eqt
— Dr. David Govrin (@DavidGovrin) March 9, 2022
واستأنف المغرب وإسرائيل علاقاتهما الدبلوماسية أواخر العام 2020، في إطار اتفاق ثلاثي اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، المتنازع عليها مع جبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر.
قبل ذلك كان المغرب يستقبل سياحا إسرائيليين، غالبيتهم من أصول مغربية، لكن من خلال رحلات غير مباشرة عبر بلدان أوروبية.
ويراهن المغرب، الذي يضم أيضا جالية يهودية تعد الأهم في شمال أفريقيا، على استقطاب نحو 200 ألف سائح إسرائيلي سنويا مقابل نحو 50 ألفا العام الماضي.
وأشارت شركة الخطوط الجوية المغربية إلى أن الخط الجديد "يأتي استجابة لتطلعات الجالية المغربية المقيمة بإسرائيل، التي تربطها علاقات قوية ومتينة مع بلدها الأصلي".
من جهته قال مدير مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، دافيد غوفرين، على "تويتر" معلقا على ملصق دعائي للرحلات نحو إسرائيل: "يثلج الصدر أن أصادف إعلانا كبيرا على واجهة جدار بالدار البيضاء، لأول رحلة للخطوط الملكية المغربية باتجاه تل أبيب".
وأطلقت شركة الخطوط الجوية الإسرائيلية من جانبها خطا مباشرا باتجاه مراكش أواخر يوليو/ تموز، لكن الرحلات علقت بسبب إغلاق الحدود.
ووقع البلدان مؤخرا اتفاقا للتعاون الاقتصادي يطمح إلى رفع تبادلاتهما التجارية إلى نصف مليار دولار سنويا. كما وقعا قبل ذلك اتفاق تعاون أمني غير مسبوق.
(فرانس برس)