استمع إلى الملخص
- خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة لأول مرة منذ 2019 يعزز التوقعات بخفض مماثل من الفيدرالي الأمريكي، مما يؤثر إيجابياً على أسعار الذهب والنفط بزيادة الطلب.
- استقرار مؤشر نيكاي الياباني وسط ترقب لبيانات الوظائف الأمريكية واجتماعات البنوك المركزية، مع بداية سياسة التيسير النقدي في أوروبا وكندا، مما يعزز من جاذبية الاستثمار في المعادن الثمينة ويؤثر على أسعار النفط.
يتجه الذهب لتحقيق أول مكاسبه منذ ثلاثة أسابيع، فيما ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، بعدما أشارت تطمينات من السعودية وروسيا، العضوين في أوبك+، إلى الاستعداد لوقف زيادات الإنتاج أو إلغائها، لكن الأسواق تتجه نحو تكبد خسائر للأسبوع الثالث على التوالي. فبحلول الساعة 03:18 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لبرميل خام برنت سنْتين إلى 79.89 دولاراً. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أربعة سنتات إلى 75.59 دولاراً، وفقاً لبيانات رويترز.
وقال استراتيجي السوق لدى "آي جي" يب جون رونغ: "تمكنت أسعار النفط من استعادة القوة خلال الأيام القليلة الماضية مستفيدة من تطمينات أوبك+ بشأن أحدث قرار متعلق بالإمدادات". وأضاف: "نتوقع أن تحوم أسعار النفط حول مستوى 76-80 دولاراً، إذ تحاول معنويات المستثمرين إيجاد الاستقرار انتظارا لمؤشرات على الخطوة التالية".
وارتفعت الأسعار، أمس الخميس، عندما حاولت السعودية وروسيا طمأنة الأسواق بشأن اتفاقات الإنتاج. لكن النفط في الطريق لتسجيل خسائر للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن رأى محللون أن اجتماع أوبك+ يوم الأحد الماضي يمهد لزيادة المعروض، وهو ما يؤثر سلبا على الأسعار. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، ومنهم روسيا، على تمديد معظم تخفيضات الإنتاج حتى عام 2025، لكنهم تركوا المجال مفتوحا أمام ثمانية أعضاء لإلغاء التخفيضات الطوعية تدريجيا. وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الخميس، إن تحالف أوبك+ بوسعه وقف زيادات الإنتاج أو إلغاؤها إذا وجد أن السوق ليست قوية بما يكفي.
من ناحية أخرى، مضى البنك المركزي الأوروبي قدما في أول خفض لأسعار الفائدة منذ عام 2019 أمس الخميس، ما عزز توقعات المحللين بأن مجلس الاحتياط الاتحادي سيتبع تلك الخطوة. ويعزز انخفاض أسعار الفائدة الطلب على النفط. ومن الممكن أن تلقي بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية لشهر مايو/أيار، والمقرر صدورها في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش اليوم الجمعة، مزيداً من الضوء على توقيت خفض المركزي الأميركي أسعار الفائدة هذا العام.
الذهب والمعادن الثمينة
هذا وقد استقرت أسعار الذهب اليوم الجمعة، في طريقها لتحقيق أول مكاسب أسبوعية في ثلاثة أسابيع مع زيادة المتداولين رهاناتهم على أن مجلس الاحتياط الاتحادي سيبدأ خفض أسعار الفائدة قريبا، ما دفع الدولار وعوائد سندات الخزانة إلى الانخفاض. وبحلول الساعة 03:21 بتوقيت غرينتش، لم يطرأ تغير يذكر على سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية لتستقر عند 2377.13 دولاراً. وربح المعدن نحو 2% حتى الآن هذا الأسبوع. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة 0.2% إلى 2396 دولاراً.
وحام الدولار بالقرب من أدنى مستوى له في ثمانية أسابيع وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.275% أمس الخميس، وهو أدنى مستوى لها منذ مطلع إبريل/نيسان ما يزيد من جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين. وقال يب جون رونغ: "ظلت أسعار الذهب صامدة في الآونة الأخيرة إذ وفر انخفاض عوائد السندات وتراجع الدولار بيئة داعمة للمعدن الأصفر".
وبالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 31.16 دولاراً، بينما صعد البلاتين 0.3% إلى 1006.15 دولارات، وخسر البلاديوم 0.4% إلى 925.75 دولاراً.
بورصات الأسهم
وفي طوكيو، لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر نيكاي الياباني اليوم الجمعة، وسط ترقب المستثمرين بيانات تقرير مهم للوظائف الأميركية، فضلاً عن اجتماعي المصرفين المركزيين في الولايات المتحدة واليابان الأسبوع المقبل. وأغلق مؤشر نيكاي عند 38683.90 نقطة بانخفاض 0.05% خلال اليوم، بينما ارتفع 0.44% خلال الأسبوع. ومن بين 225 سهماً على مؤشر نيكاي، ارتفعت 121 سهما وانخفضت 104 أسهم.
واستقر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا إلى حد كبير وسجل تراجعاً طفيفاً بلغ 0.08% إلى 2755.03 نقطة. وخسر المؤشر 0.63% من قيمته خلال الأسبوع. وخفض البنك المركزي الأوروبي، مساء الخميس، أسعار الفائدة لأول مرة منذ ما يقرب من خمس سنوات. كما خفض بنك كندا الفائدة يوم الأربعاء، لتصبح أوتاوا أول من يعكس مسار دورة التشديد الحالية ويبدأ سياسة التيسير النقدي بين أعضاء مجموعة السبع.