استمع إلى الملخص
- **التوترات الجيوسياسية:** تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط بعد اغتيال قياديين من حماس وحزب الله، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 3.5% لخام برنت و4% لخام غرب تكساس الوسيط.
- **تراجع صادرات النفط السعودية:** من المتوقع أن تنخفض صادرات النفط السعودية إلى الصين في سبتمبر إلى 43 مليون برميل، مما يحد من صعود أسعار النفط العالمية.
للجلسة الخامسة على التوالي، استهل النفط تداولات الأسبوع على مواصلة ارتفاعه اليوم الاثنين، محافظاً على المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي والتي تجاوزت 3% مع انحسار المخاوف من الركود في الولايات المتحدة واستفادة أسعار الخام من التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط.
وفي تفاصيل بيانات أوردتها رويترز، ارتفع سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 0.3% إلى 79.88 دولاراً بحلول الساعة 04:58 بتوقيت غرينتش اليوم الاثنين، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.5% إلى 77.2 دولاراً. وفي هذا الصدد، نقلت الوكالة عن محلل الأسواق لدى آي.جي، توني سيكامور، قوله إن "الدعم يأتي من البيانات الأميركية التي جاءت أفضل من المتوقع الأسبوع الماضي لتخفف المخاوف من ركود الاقتصاد الأميركي".
وأضاف أن "هناك أيضاً قدراً كبيراً من القلق بشأن متى قد تلجأ إيران إلى الرد على اغتيال إسرائيل لقياديين كبيرين من حماس وحزب الله. إذ يبدو الأمر وكأنه ترقب للتوقيت وليس ما إذا كان ذلك سيحدث"، وذلك بعدما توعدت إيران وحزب الله بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في عملية في طهران، واغتيال القائد العسكري الكبير في الحزب فؤاد شكر في غارة في بيروت.
كما زاد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة كثافة يوم السبت، بشن غارة جوية على مجمع مدرسي أسفرت عن مقتل 90 على الأقل، وفقاً للدفاع المدني في غزة، فيما ألقت حماس بظلال من الشك على مشاركتها في محادثات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أمس الأحد.
وأنهى خام برنت الأسبوع الماضي مرتفعاً أكثر من 3.5% على مدار الأسبوع، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أكثر من 4% بدعم من البيانات الاقتصادية الجيدة وزيادة الآمال في خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وأشار ثلاثة من صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع الماضي، إلى أنهم أصبحوا أكثر ثقة في أن التضخم يتراجع بدرجة تسمح بخفض أسعار الفائدة بحلول الشهر المقبل.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الصين على نحو أسرع من المتوقع في يوليو/تموز، وانخفضت طلبات الحصول على إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.
على صعيد آخر، نقلت رويترز عن عدة مصادر تجارية اليوم الاثنين، توقعاتها بانخفاض صادرات النفط الخام السعودية إلى الصين في سبتمبر/أيلول، إلى نحو 43 مليون برميل، استناداً إلى المخصصات الشهرية للمشترين بعقود محددة الأجل. وأضافت المصادر أن من المتوقع أن تتراجع صادرات سبتمبر من أكبر مصدر للنفط في العالم إلى الصين بحوالي 3 ملايين برميل من حجم إنتاج معدل يبلغ حوالي 46 مليون برميل في أغسطس/آب الجاري.
والسعودية هي ثاني أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم وأكبر مساهم في نمو الطلب العالمي. ويعد تباطؤ نمو الطلب على النفط في الصين أحد العوامل الرئيسية التي تحد من صعود أسعار النفط العالمية. ويأتي الإعلان عن هذه المخصصات بعد أن رفعت أرامكو السعودية أسعار البيع الرسمية لأنواع الخام الخفيف التي تبيعها لآسيا مع الإبقاء على أسعار الخامين المتوسط والثقيل دون تغيير.
وفي حين كانت زيادات الأسعار أقل من المتوقع، قال بعض المشترين إن أسعار الإمدادات السعودية الآجلة لا تزال أعلى من الأنواع الأخرى في الشرق الأوسط والتي تباع في السوق الفورية.