استقرت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد خسائر تكبدتها في الجلسة السابقة، في ظل تنامي التوقعات باحتياج بنك الاحتياط الفيدرالي وقتاً أطول مما كان متوقعاً للبدء في خفض الفائدة أسعار الفائدة، وهو ما طغى على المخاوف القائمة إزاء الهجمات على الشحن في البحر الأحمر.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتاً، بما يعادل 0.17%، إلى 82.20 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 1511 بتوقيت غرينتش، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسعة سنتات، أو 0.12%، إلى 76.95 دولاراً.
ونزلت عقود الخامين عن أعلى مستوياتهما خلال ثلاثة أسابيع تقريبا أمس الثلاثاء، إذ تراجعت عقود برنت 1.5%، وغرب تكساس الوسيط 1.4%.
وبلغت علاوة العقود الآجلة لخام برنت لأقرب استحقاق، وهو شهر إبريل/نيسان، عن عقود سبتمبر/أيلول، أعلى مستوياتها منذ 31 أكتوبر/كانون الأول يوم الاثنين، عند 3.64 دولار للبرميل رغم تراجعها لاحقاً إلى حوالى 3.50 دولارت. والعلاوة هي بمثابة غرامة لتأخر البيع، وعلامة على شح المعروض في السوق.
وطغت المخاوف من طول الوقت قبل خفض أسعار الفائدة، مقارنة بما كان متوقعاَ، على آفاق الطلب على النفط. وأدت بيانات التضخم الأميركية الأسبوع الماضي إلى انحسار التوقعات ببدء البنك الفيدرالي دورة التيسير النقدي قريباً، في ظل توقع الاقتصاديين الذين استطلعت "رويترز" آراءهم خفضا لأسعار الفائدة في يونيو/حزيران.
واستمرت هجمات الحوثيين اليمنيين على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب في إثارة المخاوف بشأن تدفقات الشحن عبر الممر المائي الحيوي. وأصابت هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ أربع سفن على الأقل منذ يوم الجمعة.
ولا تزال التحركات الدبلوماسية في الشرق الأوسط تواجه انتكاسات. واستخدمت واشنطن مرة أخرى حق النقض (الفيتو) أمس الثلاثاء ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مما أدى إلى عرقلة مطلب وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
(رويترز)