قفزت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، مع إعلان الاتحاد الأوروبي، أكبر تكتل تجاري في العالم، خططا للاستغناء التدريجي عن واردات النفط الروسي مما عوض أثر المخاوف من تراجع الطلب من الصين أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم.
وبحلول الساعة 07.46 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.94 دولار للبرميل أو 2.8 بالمائة مسجلة 107.91 دولارات للبرميل وسط تداولات بكميات قليلة بسبب عطلة في الصين واليابان.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.02 دولارات، أو ثلاثة بالمائة إلى 105.43 دولارات للبرميل.
واقترحت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء، حظرا تدريجيا على النفط الروسي بسبب الحرب على أوكرانيا، إضافة لفرض عقوبات على أكبر بنك روسي بهدف زيادة عزلة موسكو.
وشملت الإجراءات التي اقترحتها رئيسة المفوضية الأوروبية، الاستغناء خلال ستة أشهر عن الخام الروسي وعن منتجات التكرير بنهاية 2022. وتعهدت فون دير لاين بتقليل أثر ذلك على الاقتصادات الأوروبية.
وذكرت مصادر في السوق لوكالة "رويترز"، نقلا عن بيانات من معهد البترول الأميركي، أن مخزونات الخام والوقود الأميركية انخفضت في الأسبوع الماضي.
وقالت المصادر إن مخزونات الخام انخفضت 3.5 ملايين برميل، في الأسبوع المنتهي في 29 إبريل/ نيسان.
وفي الجلسة السابقة، تراجعت أسعار النفط بأكثر من اثنين بالمائة بفعل مخاوف مرتبطة بالطلب بسبب إجراءات إغلاق مطولة في الصين لمكافحة كوفيد-19 والتي قلصت خطط السفر حلال عطلة عيد العمال.
أوبك+ تتوقع ارتفاع الفائض
يأتي ذلك الارتفاع في سعر النفط في الوقت الذي توقع فيه تحالف أوبك+ في تقرير له اليوم الأربعاء، فائضا قدره 1.9 مليون برميل يوميا في 2022، بزيادة 600 ألف برميل يوميا عن تقديرات سابقة، وسط توقعات بتباطؤ نمو الطلب على النفط هذا العام.
وتوقع التقرير، الذي تم إعداده قبل اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ المقرر عقده اليوم الأربعاء، أيضا أن تتجاوز مخزونات النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال الربع الأخير، المتوسط في 2015-2019 بشكل طفيف.
كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد توقعت في تقريرها الشهري عن الخام لشهر إبريل /نيسان، نمو الطلب العالمي على النفط في 2022 بمقدار 3.67 ملايين برميل يوميا، بانخفاض 480 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة.
واستشهدت المنظمة بتأثير الغزو الروسي لأوكرانيا، وارتفاع التضخم مع صعود أسعار النفط الخام وعودة ظهور السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا في الصين، كأسباب لتعديل التوقعات.
(رويترز، العربي الجديد)