مع انخفاض أسعار النفط العالمية، قالت وزارة الطاقة الأميركية إنها ستبدأ في إعادة شراء النفط لملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، في أول عملية شراء بعد الإفراج القياسي عن 180 مليون برميل من مخزونها الاستراتيجي، قامت بها هذا العام، بهدف وضع حد لارتفاع الأسعار.
ويوم الجمعة، قالت وكالة رويترز إن مسؤول بالوزارة قال للصحافيين إن الوزارة ستشتري ثلاثة ملايين برميل للتسليم في فبراير/شباط القادم، مضيفاً: "هذا النهج سيحدد السعر مقدما عندما تقدم الشركات عروضها".
ودفعت عملية بيع 180 مليون برميل مستويات الاحتياطي الاستراتيجي في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ عام 1984، مما أثار مخاوف منظمة أوبك وحلفائها بشأن أمن الطاقة، ودفعها لاتخاذ قرار بخفض الإنتاج.
وللمساعدة في تخفيف نقص الإمدادات في المصافي بعد تسرب نفطي في الأسبوع الماضي أغلق خط الأنابيب كيستون، قالت الوزارة الأميركية إنها ستجري أيضا مبادلة لحوالي مليوني برميل من احتياطي البترول الاستراتيجي، ستتعين على الشركات إعادتها في وقت لاحق.
وقال المسؤول الأميركي: "نحن قادرون على القيام بذلك في نفس الوقت الذي نقوم فيه بإعادة شراء الثلاثة ملايين برميل".
ويوم الأربعاء، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن "مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي".
وعند السحب من المخزونات، قالت الإدارة الأميركية، إنها ستعيد بناء المخزونات عند هبوط سعر البرميل لأقل من ثمانين دولاراً للبرميل.
واليوم الجمعة، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.17 دولار أو 2.67%، لتبلغ عند التسوية 79.04 دولاراً للبرميل.
وزادت مخزونات الخام بواقع 10.2 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في التاسع من ديسمبر/كانون الأول، إلى 424.1 مليون برميل، في ارتفاع كبير عن توقعات المحللين، الذين توقعوا في استطلاع لـ"رويترز" انخفاضها 3.6 ملايين برميل.
وارتفعت مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما بواقع 426 ألف برميل في الأسبوع الماضي، وفقا لإدارة معلومات الطاقة. وأفادت الإدارة بأن معدل تشغيل مصافي الخام زاد 3.3 بالمائة في ذلك الأسبوع.
وفي ما يتعلق بمخزونات البنزين، قالت الإدارة إنها قد زادت بواقع 4.5 ملايين برميل الأسبوع الماضي إلى 223.6 مليونا، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع "رويترز" بزيادة 2.7 مليون برميل فقط.