انتهى اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن بمجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الساعين لتمرير بديل لخطة الإنقاذ الاقتصادي الضخمة التي قدّمها، دون أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق.
ووصفت السناتورة الجمهورية سوزان كولينز الاجتماع الذي انتهى، مساء الإثنين، بأنه "صريح ومفيد للغاية"، وإن لم يفض إلى نتيجة.
وقالت للصحافيين، وفقاً لوكالة "فرانس برس": "لا يمكنني القول إننا اتفقنا بشأن حزمة الليلة. لم يكن لأحد أن يتوقع ذلك خلال اجتماع لمدة ساعتين".
Talks between our group & the administration will continue as we work in good faith on a sixth bipartisan package to help struggling families, get students back to school, assist small businesses and employees, support healthcare providers, & accelerate testing & vaccine programs
— Sen. Susan Collins (@SenatorCollins) February 2, 2021
وأصدر أعضاء مجلس الشيوخ العشرة بياناً، ليل الإثنين جاء فيه، أنّ "تبادلاً مفيداً لوجهات النظر" تخلل الاجتماع وأنهم سيواصلون التحدث مع إدارة بايدن وغيرهم من أعضاء المجلس "في الأيام المقبلة" من أجل التوصل إلى اتفاق على حزمة إنقاذ يوافق عليها الحزبان.
بدوره، أفاد البيت الأبيض بأنّ الحزمة التي عرضها "صُمّمت بعناية لتكون على مستوى المخاطر في هذه المرحلة، ومن شأن أي تغيير فيها أن يحرم البلد من احتياجاته الملحّة".
بايدن يتمسك بخطته
وتمسك الرئيس الأميركي جو بايدن بخطته لإنعاش الاقتصاد في مواجهة تداعيات جائحة كورونا، فيما يقترح الجمهوريون في مجلس الشيوخ خطة أقل بمقدار الثلثين.
وقبل اجتماعه بأعضاء في مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري، مساء الإثنين، كتب بايدن عبر حسابه على "تويتر": "يحتاج الأميركيون إلى المساعدة الآن"، مضيفاً: "أناشد الكونغرس تمرير خطة الإنقاذ على الفور، والتي ستوفر إغاثة مباشرة".
ورأى بايدن أنّ أزمة الاقتصاد الأميركي سببها الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة كورونا، مؤكداً أنّ "خطتي للإنقاذ ستخرجنا من هاتين الأزمتين، وتضع أمتنا على طريق إعادة الإعمار".
Hardworking Americans need help and they need it now. That’s why I’m calling on Congress to immediately pass my American Rescue Plan that will deliver direct relief, extend unemployment insurance, help folks put food on the table and keep a roof over their heads, and more.
— President Biden (@POTUS) February 1, 2021
ويقترح الرئيس الأميركي حزمة إنعاش بمقدار 1.9 تريليون دولار، تتضمن رفع قيمة المساعدات للبالغين إلى ألفي دولار لمرة واحدة، وإعانات البطالة إلى 400 دولار في الأسبوع.
وتتضمن خطة بايدن أيضاً مضاعفة الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولاراً في الساعة بدل 7.25 دولارات.
ويرى الجمهوريون أنّ حجم الخطة كبير، وسيؤدي إلى ارتفاع في الدين العام الأميركي، واقترحوا خطة بديلة بمبلغ 618 مليار دولار فقط، يعادل ثلث حجم خطة بايدن.
وتتضمن خطة الجمهوريين صرف مساعدة للبالغين بمقدار ألف دولار فقط، ويطالبون بالتصويت على مشروع رفع الحد الأدنى للأجور بشكل منفصل عن الخطة الأصلية.
وتقترح خطة الجمهوريين أيضاً خفض المبلغ المخصص لمساعدة المدارس بموجب خطة بايدن (350 مليار دولار)، أو شطبه نهائياً.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في لقائها اليومي مع الصحافة: "من الواضح أنّ هناك مسافة كبيرة" بين خطة بايدن وما يقترحه الجمهوريون.
وأضافت الناطقة باسم البيت الأبيض وفقا لوكالة "الأناضول": "يفكر الرئيس في أن حجم خطة الجمهوريين يجب أن يكون أقرب".
وأكدت ساكي، في الإيجاز الصحافي الذي سبق الاجتماع أنه، "بالنسبة للرئيس، الاجتماع ليس منتدى لشرح عرض أو قبوله، (وإنما) فرصة لتبادل الأفكار".
والحزمة التي يجري التفاوض بشأنها بين البيت الأبيض والجمهوريين في الكونغرس، هي الثالثة منذ بدء تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة.
ففي مارس/ آذار، أقرّ الكونغرس حزمة بحوالي 2.2 تريليون دولار، وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أقرّ الكونغرس حزمة أخرى بمقدار 900 مليار دولار، صادق عليها الرئيس السابق دونالد ترامب قبل أيام قليلة فقط من مغادرته البيت الأبيض.
(العربي الجديد، وكالات)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
