انخفض معدل التضخّم في تركيا مرة أخرى في إبريل/نيسان، للشهر السادس على التوالي، ليصل الى 43.68% خلال سنة، قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في البلاد.
لكنّ أسعار الاستهلاك ارتفعت بنسبة 2,39% خلال شهر، كما أعلن المعهد التركي للإحصاء. وبحسب الأرقام الرسمية، فإن التضخم بلغ 50.5% في مارس/آذار على أساس سنوي بعدما ارتفع الى 85.5% في تشرين الأول/اكتوبر.
ويتوقع انخفاض التضخم في مايو/أيار مدفوعا بتخفيض أسعار الغاز، حيث أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان منح الغاز لأكثر من شهر للمستهلكين في المنازل مجاناً، على أن تغطي ميزانية وزارة الطاقة والموارد الطبيعية الفواتير الأولى لاستهلاك الغاز الطبيعي في المساكن ودور العبادة بين 24 إبريل و31 مايو.
كما طاول المرسوم الرئاسي التركي استهلاك الغاز في المنازل حتى مايو من العام المقبل، موضحاً، وفق ما نشرت الجريدة الرسمية اليوم، أن 25 متراً مكعباً من الغاز الطبيعي المستخدم في المطبخ والمياه الساخنة للمساكن ودور العبادة والسكنات ستعطى مجاناً.
كما جدد وزير العمل التركي فيدات بيلجين، أول من أمس الاثنين، وعود رفع الحد الأدنى للأجور لتتناسب مع التضخم، مبيناً، خلال تهنئته العمال بمناسبة عيد العمال العالمي، أنه سيُعاد تقييم الحد الأدنى للأجور في يوليو/تموز المقبل.
وهذا التباطؤ المستمر المعلن منذ نوفمبر/تشرين الثاني يشكل نبأ سارا للرئيس رجب طيب أردوغان الذي يأمل في الفوز بولاية جديدة في 14 مايو.
لكن مع وصول سعر العملة التركية، صباح الأربعاء، إلى 19.47 ليرة للدولار و21.5 لليورو الواحد، فإن الشعور مختلف بين السكان، ما جعل سعر البصل، وهو المكون الرئيسي في المطبخ الشعبي، مؤشرا إلى ارتفاع كلفة المعيشة.
ووصل سعر البصل، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، إلى ذروة غير مسبوقة هي 30 ليرة تركية (1.40 يورو) للكيلوغرام الواحد.
وكلفة المعيشة تشكل أيضا تحديا لمرشح المعارضة والخصم الرئيسي لأردوغان كمال كليجدار أوغلو الذي يرأس تحالفا من ستة أحزاب.
(فرانس برس، العربي الجديد)