انطلاقة متعثرة لمنصة ترامب للعملات المشفّرة في اليوم الأول لطرحها في السوق

16 أكتوبر 2024
ترامب يؤكد أنه سيكون رئيساً مؤيداً للبيتكوين، نيويورك، 5 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلق دونالد ترامب منصة "وورلد ليبرتي فايننشال" للعملات المشفرة، لكن بيع 3% فقط من 20 مليار وحدة بسبب مشاكل تقنية، رغم هدفها في تمكين الإقراض والاقتراض الرقمي.

- تستمر خسائر ملاعب الغولف الاسكتلندية المملوكة لترامب، حيث خسر ملعب تيرنبيري 1.7 مليون جنيه إسترليني في 2023، وملعب ترامب إنترناشيونال غولف لينكس يخسر للسنة الثانية عشرة، بسبب ارتفاع التكاليف.

- ارتفع سهم ترامب ميديا بنسبة 6% إلى 31.55 دولارًا، مع دعم إيلون ماسك بـ75 مليون دولار لحملة ترامب الانتخابية، مما يعزز فرصه في الانتخابات الرئاسية.

شهدت منصة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للعملات المشفّرة انطلاقة متعثرة، إذ لم يشتر غير عدد قليل جدا من المستثمرين وحدات عملته الرقمية التي أتيحت للبيع. وأعلن المرشّح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة في منتصف أيلول/سبتمبر أنه سيطلق مع أبنائه ورجال أعمال منصة "وولرد ليبرتي فايننشال" World Liberty Financial.

وطرحت الشركة، الثلاثاء، 20 مليار وحدة من العملة الرقمية بسعر 1,5 سنت لكل منها، يبلغ مجموع قيمتها 300 مليون دولار. لكن لم يبع غير 3% منها بحلول مساء الثلاثاء. ويمكن استخدام الوحدات كعملات مشفرة كما أنها تسمح للمشترين بالتصويت على إدارة المنصة. وأرجع الكثير من المراقبين المبيعات المنخفضة إلى مشاكل تقنية نظرا إلى أن الموقع الإلكتروني للشركة واجه أعطالا في وقت سابق من اليوم. وستسمح منصة "وورلد ليبرتي فايننشال" للمستخدمين بإقراض أو اقتراض عملات رقمية من بعضهم البعض، وهي خدمة يوفرها الكثير من المنصات وأشهرها "آف" Aave.

وأشار ترامب خلال فترة رئاسته إلى العملات المشفّرة على أنها احتيال، لكنه بدّل موقفه مذاك مقدّما نفسه على أنه سيكون "رئيسا مؤيدا للبيتكوين" إذا انتُخب في تشرين الثاني/نوفمبر.

خسائر ملاعب الغولف

في السياق، أظهرت حسابات نشرت الثلاثاء، أن ملعبي الغولف المملوكين لترامب في اسكتلندا، واللذين ضخ فيهما مئات الملايين من الدولارات على مدى العقدين الماضيين، استمرا في التعرض لخسارة في عام 2023. وتعرض ملعب تيرنبيري الذي يملكه ترامب المرشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري لخسائر العام الماضي بلغت 1.7 مليون جنيه إسترليني (2.22 مليون دولار) قبل الضرائب مقارنة بأرباح قدرها 570 ألف جنيه إسترليني في عام 2022.

ووفقا لشركة تيرنبيري ليمتد كان ذلك أول ربح يحققه المنتجع الفاخر منذ استحواذ ترامب على الملعب الأسطوري في عام 2014. وأظهرت حسابات شركة ترامب إنترناشيونال غولف لينكس اسكتلندا، التي تدير ملعبا شمال أبردين والذي بناه ترامب من الصفر تعرضه لخسارة للسنة الـ12 تواليا منذ افتتاحه في عام 2012.

وخسر الملعب الذي نال استحسان النقاد 1.43 مليون جنيه إسترليني في عام 2023، مقارنة بخسارة 740 ألف جنيه في عام 2022. وكان ارتفاع التكاليف مقارنة بالدخل السبب الرئيسي في تلك الخسائر المالية.

وانتقلت المصالح التجارية للرئيس الأميركي السابق ترامب من مجال العقارات، الذي اشتهر به منذ فترة طويلة، إلى رياضة الغولف والعقارات ذات الصلة. لكن استطلاعات الرأي تظهر أن ترامب، الذي ولدت والدته في اسكتلندا، لا يحظى بشعبية في بريطانيا.

ومن غير المرجح أن تتسبب الخسائر في ملاعب الغولف الاسكتلندية بمشاكل كبيرة لترامب. فقد قدرت وكالة رويترز في أغسطس/ آب أن أعماله قد تدر نحو 80 مليون دولار نقدا هذا العام.

ارتفاع سهم ترامب ميديا

في المقابل، قفز سهم ترامب ميديا​​ المملوكة لترامب 6% الثلاثاء، إلى أعلى مستوى له منذ يونيو/ حزيران في واحدة من أكثر الجلسات التي تشهد تداولا على السهم منذ طرح الشركة في البورصة في مارس /آذار. ووصل سعر سهم ترامب ميديا إلى 31.55 دولارا ليواصل مكاسبه القوية في الآونة الأخيرة مما يعكس نتائج مراهنات ترجح زيادة فرص فوز الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة أمام منافسته كاملا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي ونائبة الرئيس جو بايدن.

وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن حجم التداول على سهم ترامب ميديا بلغ ملياري دولار حتى منتصف يوم الثلاثاء، في الولايات المتحدة. وبذلك قد تصبح الجلسة هي ثالث أكثر الجلسات التي تشهد تداولا على أسهم الشركة منذ طرحها في مارس/ آذار.

وارتفعت احتمالات فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية على مواقع المراهنات خلال الأيام القليلة الماضية، رغم أن المنافسة لا تزال متقاربة.

ماسك يتبرع بـ75 مليون دولار لمجموعة تدعم ترامب

في السياق، أظهرت إفصاحات أن إيلون ماسك تبرع بنحو 75 مليون دولار لمجموعة إنفاق تابعة له مؤيدة لترامب خلال ثلاثة أشهر، مما يسلط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه الملياردير في مساعي مرشح الحزب الجمهوري للفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأنفقت لجنة (أميركا باك) للعمل السياسي، التي تركز على حشد دعم الناخبين في الولايات المتأرجحة التي تشهد منافسة شديدة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي ويمكن أن تحسم الانتخابات، نحو 72 مليون دولار من هذا المبلغ في الفترة من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول، وفقا لإفصاحات مقدمة إلى لجنة الانتخابات الاتحادية.

وهذا المبلغ أكثر مما أنفقته أي مجموعة عمل سياسي أخرى مؤيدة لترامب تركز على حشد الناخبين. وتعتمد حملة ترامب بشكل كبير على مجموعات خارجية لحشد الناخبين، مما يعني أن المجموعة التي أسسها ماسك -أغنى رجل في العالم- تلعب دورا مهما في الانتخابات التي تشهد منافسة متقاربة للغاية بين ترامب ومرشحة الحزب الديمقراطي كاملا هاريس.

وقال ماسك، اليوم الأربعاء، عبر منصة إكس إنه سيعقد "سلسلة من الحوارات" في أنحاء ولاية بنسلفانيا، بعد أقل من أسبوعين من ظهوره مع ترامب في الولاية. وقال إن الراغبين في الحضور لا يحتاجون إلا للتوقيع على التماس عبر الموقع الإلكتروني "أميركا باك" لحضور الحوارات "من مساء الغد وحتى الاثنين".

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون