في أول حدث تجاري دولي رئيسي تشهده الدوحة بعد جائحة كورونا، تنطلق فعاليات معرض ومؤتمر "بروجكت قطر"، المتخصص في قطاع التشييد والبناء، في دورته السابعة عشرة في 4 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وتستمر 4 أيام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
ويستقطب الحدث 50 جهة من 10 دول، وبإجمالي 150 عارضاً، من المختصين في مجال التشييد والإنشاءات من أنحاء العالم في ظل مواصلة سوق البناء والتشييد في قطر، البالغة قيمته 42.19 مليار دولار العام الماضي، من خلال مشاريع تتماشى مع متطلبات استضافة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وأفاد خبراء القطاع خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الإثنين، أن قيمة سوق الإنشاءات القطري ستصل إلى 76.98 مليار دولار بحلول العام 2026 وبمعدل نمو سنوي مركب قدره 10.5% للفترة من 2021 إلى عام 2026.
وقال مدير عام الشركة المنظمة للمعرض، حيدر مشيمش، إن قطر حافظت على التزامها بتحقيق أهدافها الوطنية والدولية المتمثلة في توفير مشاريع التنمية عالمية المستوى، لافتا إلى أن عودة "بروجكت قطر" من جديد ستعزز من الزخم باتجاه تحقيق هذه الأهداف، وستسهل تواصل المستثمرين والموردين والمشترين.
وقال مدير شؤون المشروعات في هيئة الأشغال العامة (حكومية) "أشغال"، يوسف العمادي، إن شراكة الهيئة الإستراتيجية مع "بروجكت قطر" تأتي ضمن رؤية "أشغال" لتعزيز التواصل والشراكة مع مختلف شركات القطاع الخاص التي تساهم في تنفيذ المشروعات في الدولة.
وتشارك ألمانيا للسنة الخامسة عشرة بجناح رسمي، ويحظى جناحها بدعم وزارة الشؤون التجارية والطاقة الاتحادية، بما يؤكد الأهمية التي توليها ألمانيا لقطاع البناء والإنشاءات القطري، والفرص التي يوفرها هذا القطاع للشركات الألمانية حتى بعد انتهاء بطولة كأس العالم 2022، وفقا لمستشارة شؤون الاستثمار والتجارة وخبيرة العلاقات الحكومية في المكتب الألماني للتجارة والصناعة في قطر، كاثرين ليمكه.
واعتبر مدير إدارة الموارد البشرية والشؤون الإدارية في شركة قطر للمواد الأولية، محمد المحمود، المعرض فرصة لتعريف الزوار وأصحاب الأعمال بأبرز المنتجات التي تتخصص فيها الشركة، والتي تساهم بشكل كبير في سد احتياجات السوق المحلي.
وتشتمل الدورة الجديدة من "بروجكت قطر" على فعاليات خاصة، بما في ذلك مؤتمر "مستقبل قطاع البناء في قطر"، ومعرض "هيفي ماكس"، وسوق البيع بالجملة، وسلسلة ورش ودورات مهنية، وسيركز المؤتمر على المباني الخضراء والمستدامة، وسلسلة الإمداد واللوجستيات، ويسلط الضوء على الفرص المتاحة أمام المستثمرين الأجانب في السوق القطري.
وتحت عنوان "سمارت سيتي قطر" يستعرض المؤتمر الاتجاهات والحلول الحديثة لمدن أكثر ذكاء، بما في ذلك دور الذكاء الاصطناعي وتقنية الجيل الخامس، وغيرها من التقنيات التي ستشكل مستقبل قطاع التشييد في البلاد.