انطلقت أعمال المنتدى الليبي الإيطالي الاقتصادي في روما، اليوم الإثنين، بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
ووفقا لوكالة "آكي" الإيطالية، أكد الدبيبة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو في افتتاح المنتدى، على التعاون الإيجابي على المستوى الوزاري بين إيطاليا وليبيا الذي يعكس مستوى العلاقات بين البلدين، وأن "ليبيا ترغب في إعادة إطلاق اقتصادها وإيطاليا هي أفضل شريك".
وأضاف أن بلاده مستعدة لــ"للعمل في جوانب مختلقة، بما فيها ملف الهجرة غير القانونية، وتحتاج إلى دعم جميع الدول لاستعادة الظروف الأمنية الملائمة على أراضيها"، مشيرا إلى أن بلاده تسعى لرفع حجم إنتاج النفط إلى ما بين 3 و4 ملايين برميل يوميا.
وحول المنتدى الاقتصادي الليبي- الإيطالي، أكد الدبيبة أهميته لبلاده "التي تسعى لإعادة بناء البنى التحتية في قطاع النفط". وأضاف: "يجب أن نعيد إطلاق جميع قطاعات اقتصادنا"، وختم كلمته معلنا أنه جاء إلى روما لطرح "الرؤية المستقبلية التي يمكننا اتخاذها معا".
من جانبه، رأى دي مايو أن ليبيا تشهد تحولا حاسما في عملية الاستقرار السياسي، مؤكدا أن العملية السياسية في ليبيا وجهود الاستقرار حظيت بدعم بلاده.
كما أكد دي مايو أيضا، أن "حكومة الوحدة الوطنية هي بالنسبة إلينا اليوم محور يمثل البلد بأسره، ومعها يمكننا ونريد التخطيط للاستثمارات القادمة في كل التراب الليبي".
وأشار الوزير الإيطالي إلى أن بلاده "لم تتخل أبدا عن ليبيا"، مضيفا: "واصلت السفارة (سفارة بلاده في طرابلس) دائما العمل حتى في أصعب اللحظات".
ووصل الدبيبة إلى روما، صباح اليوم الإثنين، تزامنا مع وصول وفد وزاري ليبي رفيع سيشارك في فعاليات المنتدى، إضافة للقاءات مع السياسيين الإيطاليين على هامشه.
ويتألف الوفد الوزاري الليبي من وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، ووزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، ووزير المواصلات محمد الشهوبي، ووزير الداخلية خالد التيجاني، ووزير النفط والغاز محمد عون، ووزير الصحة علي الزناتي، ووزير الدولة لشؤون الحكومة ومجلس الوزراء عادل جمعة.
ويناقش المنتدى الاقتصادي، بحسب مصادر حكومية ليبية من طرابلس، "الرؤية الاقتصادية الليبية الجديدة"، مع الشركات والمؤسسات الاقتصادية الإيطالية.
ويبدو من تشكيلة الوفد الوزاري الليبي، أن الزيارة تشمل أيضا مشاورات حول ملفات أخرى مع مسؤولين إيطاليين على هامش أعمال المنتدى.
وكان دي مايو قد زار طرابلس برفقة نظيره المالطي، وأيفاريست بارتولو وزير خارجية مالطا، ومفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع أوليفر فاريلي، الأسبوع الماضي، لبحث عدة ملفات على رأسها ملف الهجرة غير الشرعية.
وأكدت المنقوش، في مؤتمر صحافي مشترك مع المسؤولين الأوروبيين الثلاثة في طرابلس الجمعة الماضي، على اتفاق على "تأمين الحدود الجنوبية" لبلادها.
وفيما شددت المنقوش على "أولوية" تأمين الحدود بالنسبة لحكومتها، أشارت إلى استمرار المشاورات مع شركاء ليبيا الأوروبيين في عدة ملفات مشتركة، فيما أكد دي مايو، خلال المؤتمر الصحافي من طرابلس، أن بلاده "تنصرف عن ليبيا على مستوى الاستثمار وتحدثنا حول توطيد الشراكة لمجابهة الهجرة".
وأفادت وكالة "آكي" بأن رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، يلتقي الدبيبة، اليوم الإثنين، في قصر الحكومة في روما، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.