باكستان تغلق حدودها أمام الشاحنات الأفغانية: إلغاء تراخيص السائقين

04 اغسطس 2024
تضرر تجار أفغانستان مع إغلاق معبر طورخم الحدودي، 23 يناير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أغلقت باكستان الحدود مع أفغانستان، مطالبة سائقي الشاحنات بالحصول على تأشيرة وجواز سفر، مما أوقف العمل بتوافق "تاد" الذي كان يسمح بعبور خاص.
- ردت طالبان بمنع الشاحنات الباكستانية من العبور، مما أثر سلباً على التجارة بين البلدين، خاصة في موسم نضج الفواكه في أفغانستان.
- تسعى حكومة طالبان لإيجاد بدائل للمعابر الباكستانية، مثل المعابر الإيرانية ودول آسيا الوسطى، لتخفيف الأضرار على التجار الأفغان.

أُغلقت الحدود الباكستانية الأفغانية مجدداً في وجه التبادل التجاري بسبب طلب باكستان من سائقي الشاحنات والحافلات ضرورة الحصول على تأشيرة دخول وحيازة جواز سفر، بينما في السابق كانت الحكومة الباكستانية تمنح للتجار ولسائقي الشاحنات تراخيص خاصة للعبور. 

وأكدت الحكومة الباكستانية أن مدة تلك التراخيص كانت حتى نهاية شهر يوليو/تموز الماضي، والآن على سائقي الشاحنات التجارية أن يتبعوا الخطوات اللازمة التي يتبعها كل المواطنين الأفغان والباكستانيين من التأشيرة وجواز السفر، معلنة بذلك وقف العمل على توافق بين الدولتين أطلق عليه توافق "تاد" والذي بموجبه كانت تمنح لسائقي الشاحنات ومساعديهم والتجار تراخيص خاصة من أجل عبور الحدود.

وقالت إدارة الجمارك الباكستانية، في بيان لها السبت، إن "جميع سائقي الشاحنات ومساعديهم عليهم أن يتبعوا الإجراءات اللازمة ولا يمكن لأحد العبور دون التأشيرة وجواز السفر، وإن التراخيص الخاصة قد انتهت فترة صلاحيتها ولا يمكن تجديدها". وكانت سلطات الحدود الباكستانية تمنع السائقين الأفغان من دخول أراضيها بينما تسمح بعبور الشاحنات الباكستانية إلى أفغانستان أو دول آسيا الوسطى، لكن قوات حكومة طالبان وإدارة الجمارك الأفغانية لجأت كرد فعل لما تقوم به باكستان إلى منع الشاحنات الباكستانية من عبور الحدود، وأغلقتها بشكل كامل. 

إغلاق الحدود الباكستانية الأفغانية يضر التجار

وقال مسؤول في جمارك طورخم الحدودية من الجانب الأفغاني وهو المنفذ الرئيسي بين البلدين لـ"العربي الجديد" إن "باكستان دوما تخلق ذرائع لإلحاق الخسائر بالتجار الأفغان، فقرار الإغلاق يأتي كل عام في موسم نضج الفواكه في أفغانستان وموسم الحصاد". وأضاف المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته، أن "أفغانستان لن تصمت على ما تفعله السلطات الباكستانية في حق التجار الأفغان، وسنقوم بالتعامل بالمثل، ولن نترك الشاحنات الباكستانية تعبر الحدود لتوصيل البضائع إلى دول آسيا الوسطى أو إلى الداخل الأفغاني".

كما ذكر المسؤول أن "حكومة طالبان تعمل بشكل حثيث من أجل الحصول على بدائل للمعابر الباكستانية، لاستيراد ما تحتاج إليه أفغانستان وقد نجحت في ذلك إلى حد كبير، ووجدت في المعابر الإيرانية ودول آسيا الوسطى بديلا جيدا، إذ إن باكستان تتعنت بشكل غير منطقي مع مصالح التجار الأفغان" بحسب قوله.

في الأثناء، قال أحد سائقي الشاحنات وهو تاجر الفواكه من أفغانستان إلى باكستان ويدعى لطف الله، إن "لدي ثماني شاحنات محملة بختلف الفواكه متوقفة على الحدود، حيث جاء قرار السلطات الباكستانية مفاجئا بإغلاق الحدود، الآن نقل تلك الفواكه مرة أخرى إلى الداخل الأفغاني مكلف وبقاؤها هنا أيضاً خسارة كبيرة، لكن السلطات الباكستانية تفعل ذلك كل سنة في موسم نضج الفواكه وتغلق الحدود بذريعة أو أخرى".

المساهمون