بريطانيا تشهد أكبر إضراب في قطاع التمريض بتاريخها
خلال تحرك قطاع التمريض اليوم (Getty)
بدأت
طواقم التمريض في إنكلترا وويلز وأيرلندا الشمالية، اليوم، إضرابا عن العمل للمطالبة بزيادة الأجور، في أكبر إضراب من نوعه في تاريخ الخدمات الصحية بالمملكة.
ويشمل الإضراب حوالي ربع المستشفيات في إنكلترا، وجميع المجالس الصحية في إقليم أيرلندا الشمالية، وغالبية المجالس في ويلز، فيما لم تشارك الممرضات في اسكتلندا في الإضراب.
وعلى الرغم من الإضراب، فإن أطقم التمريض ستستمر في تقديم بعض الخدمات العاجلة، دون عمليات الجراحة الروتينية وغيرها من العلاجات التي ستتوقف.
ومن المقرر أن تدخل أطقم التمريض في يوم إضراب ثان في 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ما لم يحدث تقدم في المحادثات بشأن الأجور
مع الحكومة.
وقالت الحكومة، في بيان، إن طلب الكلية الملكية للتمريض بزيادة الرواتب للممرضات بنسبة 19 بالمائة لا تمكن تلبيته، في ظل ضغوط الميزانية، فيما قالت الكلية إن أطقم التمريض لم يكن لديها أي خيار آخر، بعد رفض الوزراء المعنيين بالحكومة الاستمرار في
محادثات الأجور.
وكان معظم موظفي الخدمة الصحية في إنكلترا وويلز، قد تلقوا بالفعل زيادة في الأجور بنحو 1400 جنيه إسترليني هذا العام، أي ما يساوى نحو 4 بالمائة.
ويأتي إضراب أطقم التمريض ضمن سلسلة إضرابات في عدة قطاعات تشهدها بريطانيا في الآونة الأخيرة، وسوف تستمر حتى الأسبوع الأول من الشهر المقبل، حيث تشمل الإضرابات المقررة إضرابا لعمال السكك الحديدية والمسعفين وموظفي المطارات وعناصر أمن الحدود وموظفي البريد وقطاعات أخرى، ما اضطر الحكومة إلى التخطيط لنشر عسكريين للقيام بهذه المهام.
يتّجه الاقتصاد البريطاني لركود طويل الأمد، على خلفية تسجيل أعلى تضخم منذ عقود، وتقلصت رواتب البريطانيين الحقيقية بسبب التضخم المرتفع، وارتفعت فواتير الطاقة والمواد الغذائية هذا العام، نتيجة القيود على الإمدادات التي تسبب بها الغزو الروسي لأوكرانيا، وإعادة فتح الاقتصادات بعد تدابير الإغلاق التي أعقبت الوباء.
(قنا، العربي الجديد)