أعلن بنك "يو.بي.إس" اليوم الثلاثاء، خسارة مفاجئة بلغت 774 مليون دولار، بفعل انهيار صندوق الاستثمار الأميركي أرشيجوس، ما بدد جزئياً بريق ارتفاع الأرباح الفصلية لأكبر مدير للثروة في العالم 14 بالمئة، متجاوزاً التوقعات.
وتراجع "سهم يو.بي.إس" في الأسواق الأوروبية اليوم الثلاثاء، بنسبة 3.5 بالمئة، بعد إعلان الخسارة المفاجئة.
والخسارة التي مُني بها أكبر بنك سويسري من أرشيجوس لا يزال صداها يتردد في القطاع المصرفي العالمي، إذ أعلن نومورا الياباني أكبر خسارة فصلية في عقد نتيجة التعاملات مع الصندوق.
ورغم ذلك، بلغ صافي ربح البنك 1.824 مليار في أول ثلاثة أشهر من 2021، وحقق البنك أرباحاً قبل حساب الضرائب أعلى من التوقعات، إذ ساهمت زيادات بفضل تعاملات محمومة والنتائج القوية التي تحققت في بداية أزمة فيروس كورونا في العام الماضي في تعويض الخسارة من أرشيجوس.
وهبطت أرباح الاستثمار قبل الضرائب 42 بالمئة بفعل خسارة أرشيجوس ونمو أكثر تواضعاً للإيرادات في بقية أنشطة التداول.
وشهد البنك تدفقات جديدة من عملاء أثرياء بلغت 36.2 مليار دولار، ما ساهم في زيادة الأصول المستثمرة إلى 3.108 تريليونات دولار، حيث حققت وحدة إدارة الأصول في البنك أكبر مكسب بين جميع إداراته، وزادت الأرباح 45 بالمئة بفضل بيئة الاستثمار القوية.
كان البنك قد حقق العام الماضي أعلى ربح سنوي له قبل الضرائب منذ الأزمة المالية العالمية، إذ أدى إقراض أثرياء العالم وأحجام التداول الكبيرة في أثناء الجائحة العالمية إلى زيادة قوية في إيرادات البنك السويسري.
وفاقت النتائج التي أعلنها في يناير/كانون الثاني الماضي على عام 2020، التوقعات بفارق كبير، بعد أن ساعدت مكاسب الاستثمار والمخصصات المنخفضة لخسائر الائتمان المتوقعة على تحقيق أرباح صافية للربع الرابع بلغت 1.708 مليار دولار.
وارتفع صافي أرباح العام بأكمله 54 بالمئة إلى 6.6 مليار دولار، بما يحقق جميع أهدافه المالية أو يتجاوزها، وبلغت الأرباح قبل الضرائب 8.226 مليارات دولار، وهي الأفضل للبنك منذ 2006.
وجاء الجزء الأكبر من أرباح "يو.بي.إس" العام الماضي، من إسداء المشورة وإدارة أموال أثرياء العالم، مع الحفاظ أيضاً على عمليات مصرفية استثمارية عالمية أصغر وأنشطة إدارة الأصول.
ويقدم البنك خدماته المصرفية للأفراد والشركات في السوق المحلية فقط.
(رويترز، العربي الجديد)
