بن سلمان يترأس وفداً وزارياً سعودياً في زيارة لمصر الثلاثاء

14 أكتوبر 2024
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان/باريس 16 يونيو 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مصر لبحث ملفات إقليمية تشمل غزة ولبنان والبحر الأحمر والسودان، وتوقيع اتفاقيات اقتصادية لتعزيز الاستثمارات السعودية في مصر.
- تتضمن الزيارة توقيع اتفاقيات لحماية الاستثمارات السعودية وتسهيل الإجراءات القانونية، مع التركيز على تطوير البنية التحتية وتقديم حوافز تشريعية جديدة.
- تجرى مفاوضات حول صفقة "رأس جميلة" لتعزيز التعاون في مجالات السياحة والبنية التحتية، وسط مخاوف من تداعيات بيع الأصول المصرية في ظل التوترات الإقليمية.

علمت "العربي الجديد" أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيبدأ زيارة إلى مصر غداً الثلاثاء، على رأس وفد وزاري سعودي كبير، حيث ستتم مراسم الاستقبال بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مطار القاهرة الدولي، ومن المقرر أن يتم عقد جلسة مباحثات ثنائية.

وبحسب معلومات "العربي الجديد"، فإن أجندة الزيارة تتضمن مباحثات متعلقة بملفات إقليمية، على رأسها الوضع في غزة ولبنان والبحر الأحمر والسودان، كما تتضمن أجندة الزيارة، توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية، ومباحثات موسعة بشأن الاستثمارات السعودية الحالية والمرتقبة في مصر.

وزار رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي العاصمة السعودية الرياض، في السادس عشر من سبتمبر/أيلول الماضي، والتقى بن سلمان ومسؤولين ومستثمرين سعوديين. وأكد مدبولي خلال لقاء عدد من المستثمرين السعوديين "عزم بلاده إدخال إصلاحات تشريعية على قانون الاستثمار، وتقديم حوافز وإعفاءات جديدة تشجع الاستثمار في جميع القطاعات".

وتشترط المملكة ضمان حماية استثماراتها في مصر، من أجل ضخ استثمارات جديدة. ويرجح أن يتم توقيع اتفاقيات ثنائية بين الحكومتين تضمن حماية الاستثمارات وتسهيل الإجراءات القانونية، وتوفير بنية تحتية قوية وحوافز تشريعية تشجع على الاستثمار وتضمن استمراريته، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الاقتصادية والهيئات الرقابية لضمان شفافية العمليات.

يذكر أن الرياض تجري منذ فترة مفاوضات مع القاهرة بشأن صفقة "رأس جميلة"، وهي إحدى الصفقات الكبيرة بين مصر والمملكة العربية السعودية، وتتعلق بمشاريع تنموية في منطقة رأس جميلة المصرية، حيث تهدف إلى استثمار ضخم في مجالات متعددة كالسياحة والبنية التحتية واللوجستيات. وتقع منطقة رأس جميلة في موقع استراتيجي بالقرب من قناة السويس، مما يجعلها منطقة جذابة للاستثمارات الكبرى.

وتعد صفقة رأس جميلة خطوة مهمة نحو تطوير البنية التحتية المصرية وتعزيز القطاع السياحي، خاصة في ظل الاهتمام السعودي المتزايد بتوسيع نطاق استثمارات المملكة في مصر. وتجري المفاوضات حول الصفقة على مستويات متعددة لضمان حماية حقوق الطرفين.

وتتزايد مخاوف الاقتصاديين في مصر من تداعيات هرولة الحكومة إلى بيع الأصول المصرية في ظل الظروف الحالية، حيث تمر المنطقة بمنعطف خطر، إذ تلوح في الأفق حرب إقليمية بفعل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على لبنان، واستمرار تدمير غزة، ما يلقي بظلال سلبية قاتمة على اقتصاد مصر، ويؤثر سلباً في تقييم الأصول التي يحذر كثيرون من بيعها بأثمان بخسة.

المساهمون