استمع إلى الملخص
- الإضراب، الذي بدأ في 13 سبتمبر بمشاركة 33 ألف عامل، أدى إلى إغلاق مصنعين رئيسيين وتأخير تسليم طائرات 777إكس لمدة عام، مما زاد من الضغوط المالية على الشركة.
- رغم التحديات، سلمت بوينغ 33 طائرة جديدة في سبتمبر، بما في ذلك طائرات لشركات مثل يونايتد إيرلاينز وراين إير، مع تراجع إجمالي التسليمات بنسبة 22% عن العام السابق.
أعلنت شركة بوينغ أنها تخطط لخفض قوتها العاملة 10 % مع توقعها خسارة كبيرة في الربع الثالث وسط إضراب عمال ميكانيكيين في سياتل. وقال رئيسها التنفذي كيلي أورتبرغ الجمعة، إن شركة الطيران العملاقة يجب أن "يعيد ضبط مستويات القوى العاملة لدينا لتتماشى مع واقعنا المالي"، مضيفاً أنه سيتم إلغاء 17 ألف وظيفة على مستوى العالم "ستشمل مديرين تنفيذيين ومديرين وموظفين".
وأعلنت الشركة سلسلة من تدابير التقشف وتأخير الإنتاج فيما أضيف الإضراب الذي استمر قرابة شهر والذي شارك فيه 33 ألف عامل إلى قائمة مشكلات الشركة. وكان أعضاء الفرع المحلي للرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي في سياتل بدؤوا إضراباً في 13 أيلول/سبتمبر بعد رفض اتفاق جديد. ولم يرد مسؤولو النقابة فوراً على طلب وكالة فرانس برس التعليق.
ويطالب العمال المضربون بزيادة الأجور وتحسين مزايا التقاعد. ويشكو العمال من أجور شبه ثابتة لأكثر من عقد خلال فترة ارتفع فيها التضخم. وشمل العرض الأخير الذي قدمته بوينغ زيادة في الأجور بنسبة 30%.
وأضحت بوينغ أن الإضراب ساهم في 3 مليارات دولار من الرسوم قبل الضريبة على نتائج الطيران التجاري في الربع الثالث، وهو جزء من خسارة متوقعة مقدارها 9.97 دولارات للسهم. وقال أورتبرغ في بيان "بينما تواجه أعمالنا تحديات في الأمد القريب، نحن نتّخذ قرارات استراتيجية مهمة لمستقبلنا، ولدينا رؤية واضحة للعمل الذي يجب أن نقوم به لاستعادة شركتنا".
وأكد أن "هذه الإجراءات الحاسمة مع التغييرات الهيكلية الرئيسية لأعمالنا، ضرورية للبقاء قادرين على المنافسة على المدى الطويل"، مشيراً إلى أن تفاصيل التخفيضات ستأتي الأسبوع المقبل.
وأدى الإضراب الذي بدأ في 13 أيلول/سبتمبر بمشاركة 33 ألف موظف إلى إغلاق مصنعين رئيسيين لتجميع الطائرات مخصصين لطرازَي ماكس 737 و777 ما يفاقم صعوبات الشركة التي تعاني ضغوطاً مالية وتأخيراً في التسليم. حيث أعلن أورتبرغ في البيان ذاته، تأجيل تسليم أول طائراتها من طراز (777إكس) لمدة عام. بينما أعلنت بوينغ الثلاثاء الماضي، أنها سلمت 33 طائرة جديدة لزبائنها في أيلول/سبتمبر على الرغم من الإضراب المستمر.
ومن شركات الطيران التي تلقت طائرات ماكس الجديدة يونايتد إيرلاينز وراين إير وساوث ويست إيرلاينز وإير إنديا وتشاينا ساذرن ايرلاينز وشينغن ايرلاينز. وسلمت بوينغ 291 طائرة حتى نهاية الربع الثالث، بتراجع 22 % عن الفترة نفسها من عام 2023.
(فرانس برس، العربي الجديد)