"بيتكوين" في أدنى سعر في عامين.. خسرت ثلاثة أرباع قيمتها في 12 شهراً
واصلت العملات المشفرة، وفي مقدمتها "بيتكوين"، تراجعها خلال تعاملات يوم الأربعاء، مع استمرار توجس مستثمريها من اقتراب بعض أعمدة القطاع من الانهيار، بينما ما زالت السوق تنتظر قواعد صارمة لتنظيمها.
وفقدت كبيرة العملات المشفرة سعراً وقيمة سوقية أكثر من 12% من قيمتها، بعد أن تم تداولها تحت سعر 17 ألف دولار للوحدة الواحدة، في أضعف لحظات العملة المشفرة الأشهر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وتفاقمت خسائر العملات المشفرة يوم الأربعاء مع ظهور شكوك حول ما إذا كانت "بينانس" Binance، أكبر بورصة عملات رقمية في العالم، ستواصل بالفعل الخطط التي تم الإعلان عنها اليوم السابق للاستحواذ على منافستها الأصغر "إف تي إكس" FTX، بعد اقتراب الأخيرة من التعثر.
وأفاد موقع أخبار العملات المشفرة "كوين ديسك"، نقلاً عن مصدر لم يسمه، أن احتمالات مضي "بينانس" قدماً في الصفقة ضعيفة جداً، وهو ما أدى إلى مزيد من عمليات البيع في العملات المشفرة، بعد خسائر يوم الثلاثاء المرتبطة بأخبار "إف تي إكس".
ووفقًا لوكالة "بلومبيرغ"، فإن انهيار "إف تي إكس" لفت انتباه الجهات التنظيمية في أميركا، وحالياً، تحقق لجنة الأوراق المالية والبورصات SEC، ولجنة تداول السلع الآجلة CFTC، فيما إذا كانت "إف تي إكس" قد تعاملت بشكل صحيح مع أموال العملاء.
ضياع ثلاثة أرباع القيمة
وفقدت الأصول الرقمية أكثر من ثلاثة أرباع قيمتها، بعد تسجيل أعلى مستوياتها على الإطلاق العام الماضي.
واقترب سعر "بيتكوين" من 69 ألف دولار للوحدة الواحدة في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، ولكن رفع البنك الفيدرالي معدلات الفائدة 375 نقطة أساس خلال العام الحالي، كما تزايد مخاطر الصناعة، تسبب في عمليات جنى أرباح قوية، أفقدت الكثيرين ثقتهم فيها.
وتراجعت أيضاً عملة "إيثر"، ثاني أكثر العملات المشفرة شهرة، بنسبة 20% خلال تعاملات يوم الأربعاء، لتصل إلى 1178 دولارًا، وليصل حجم ما فقدته من قيمتها إلى أكثر من 75%، رغم إدخال تجديدات على منصات تداولها قبل نحو شهرين.
وتراجعت أيضاً يوم الأربعاء أغلب العملات المشفرة، الأمر الذي عزز المخاوف من قطاعٍ يراه الكثيرون غير منظمٍ حتى الآن، وتستعد السلطات المنظمة في أميركا لوضع قواعد صارمة للسيطرة عليه في وقتٍ قريب.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
