تجار السيارات الصينية في روسيا يحذرون من ارتفاع أسعارها بسبب العقوبات

17 اغسطس 2024
صعوبات تواجه سوق السيارات في روسيا (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **ارتفاع أسعار السيارات الصينية في روسيا**: من المتوقع أن ترتفع أسعار السيارات الصينية بنسبة 10% في سبتمبر/أيلول بسبب مشاكل المدفوعات الناتجة عن العقوبات الغربية، مما يؤثر على المخزون وحجم العمليات التجارية.

- **تزايد الاعتماد على السيارات الصينية**: مع تراجع استيراد السيارات الغربية، زادت تفضيلات المستهلكين للعلامات التجارية الصينية مثل هافال وشيري وتشانجان، رغم التحديات المالية والعقوبات.

- **زيادة الطلب على قطع غيار السيارات الصينية**: شهدت مبيعات قطع الغيار الصينية في روسيا زيادة بنسبة 1.8 مرة في النصف الأول من العام، مع نمو مبيعات المكونات الجديدة بنسبة 17%، ووصول حصة السيارات الصينية إلى 61% من المبيعات الجديدة في يونيو/حزيران 2023.

حذر تجار السيارات الصينية في روسيا من ارتفاع أسعارها خلال الفترة القادمة في الأسواق الروسية بسبب مشاكل المدفوعات، مشيرين إلى احتمالية ارتفاع أسعارها بنسبة 10%، مع اضطرار البائعين إلى اتخاذ هذه الخطوة في وقت مبكر من شهر سبتمبر/أيلول القادم، حسبما قال اتحاد تجار السيارات الروسي.

وتسبب منع التحويلات المالية في روسيا على خلفية العقوبات الغربية في تصعيب إجراء التحويلات المالية الدولية على تجار السيارات، وترتب عليه صعوبة دفع ثمن السيارات المستوردة من الخارج، وهو ما أثر سلباً على المخزون وقلص حجم العمليات التجارية، وفقاً لما قاله إيغور باراتينسكي، المسؤول بمعرض بيع سيارات في موسكو، لـ"العربي الجديد".

ويقول باراتينسكي: "مع تراجع القدرة على استيراد السيارات الغربية، اتجه العديد من التجار إلى الصين كمصدر بديل، لتصبح واحدة من أكبر مصدّري السيارات إلى روسيا. ومع زيادة استيراد السيارات الصينية بدأت تفضيلات المستهلكين تتغير ليصبحوا أكثر انفتاحًا على العلامات التجارية الصينية، خاصة مع تحسين جودة التصنيع والتكنولوجيا". ووفقاً لوكالة "أوتوستات"، فإن السيارات الصينية الأكثر مبيعا في روسيا هي هافال وشيري وتشانجان.

ويضيف باراتينسكي: "بالرغم من الانفتاح على السيارات الصينية في السوق الروسية، إلا أن هناك تحديات كالعقوبات الغربية التي تعيق استيراد السيارات، حيث تعطلت التحويلات المالية في روسيا، وأصبحت دول صديقة، مثل الصين، تخشى التعرض للعقوبات الثانوية. وتابع: "تضطر شركات استيراد السيارات إلى تحويل الأموال إلى الخارج لتوريد السيارات أو لشراء قطع الغيار، ومن هنا تبدأ الصعوبات بسبب العقوبات الاقتصادية. هناك شركات روسية تقوم بتحويل الأموال للخارج مقابل الشحنة، فيتم إرجاعها مرة أخرى من قبل البنك، ما يتسبب في مشاكل كبيرة في استيراد السيارات أو قطع الغيار من الخارج". وقال: "سيتسبب ذلك في قلة عدد السيارات وقطع الغيار في البلد، وستظل أسعار السيارات وقطع الغيار المستوردة في زيادة مستمرة".

تزايد الطلب على قطع غيار السيارات الصينية

وينشط الطلب على قطع غيار السيارات الصينية في الاتحاد الروسي بشكل متزايد، فوفقًا لشركة "أفيتو Avito"، في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران، زادت المبيعات بنسبة 1.8 مرة، ومن بين الشركات الرائدة في نمو الطلب كانت هافال وشيري الأكثر مبيعًا في السوق، بالإضافة إلى العلامة التجارية الفرعية "إكسيد". ويشير المحللون إلى أن العلامات التجارية الصينية تعمل على زيادة وجودها في السوق بشكل نشط منذ بداية الأزمة. وفي عام 2023، لم تكن هذه الآلات بحاجة إلى قطع غيار بعد، ولكن المبيعات ارتفعت في النصف الأول من العام.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وارتفعت مبيعات جميع المكونات بنسبة 12%، ومكونات السيارات الجديدة بنسبة 17%، والمستعملة بنسبة 2%. وتمثل قطع الغيار الجديدة أكثر من 60% من مبيعات "أفيتو" مقابل 57% في العام السابق. ومن بين العلامات التجارية الصينية، نمت مبيعات المكونات بشكل أكثر نشاطًا في إكسيد (عشر مرات)، وفي هافال بنسبة 93%، وفي شيري بنسبة 78%. ويشير أليكسي غولوفين، رئيس قسم "قطع الغيار وخدمات السيارات" في شركة "أفيتو"، لصحيفة كوميرسانت الروسية، إلى أن حصة السيارات الجديدة من الشركات الصينية في السوق الروسية وصلت إلى 60%.

ووفقًا لـ"أوتوستات"، شكلت العلامات التجارية الصينية 61% من مبيعات السيارات الجديدة في يونيو/حزيران، حيث تزايدت حصة العلامات التجارية الصينية منذ بداية الأزمة، حيث أوقف التجار الأوروبيون الإمدادات للسوق الروسية. وفي فبراير/شباط 2022، شكلت العلامات التجارية الصينية 9% فقط من المبيعات، ارتفعت لأكثر من 30% بحلول نهاية عام 2022. وفي صيف عام 2023، عندما تعافت سوق السيارات الروسية إلى أحجام مبيعات ما قبل الأزمة البالغة 100 ألف وحدة شهريًا أو أكثر، وصلت حصة السيارات الصينية إلى 50%.

المساهمون