استمع إلى الملخص
- تُباع الدولارات المزوّرة علناً عبر مجموعات التواصل الاجتماعي بأسعار منخفضة، مما يزيد من صعوبة التصريف للكميات الكبيرة، ويشير الصرّافون إلى ارتباط الأزمة بتركيا واستخدامها في المناطق السياحية.
- كُلّفت ميساء صابرين بتيسير أعمال المصرف المركزي، في ظل تدهور قيمة الليرة السورية مقابل الدولار، حيث يتراوح سعر الصرف بين 12 ألفاً و15 ألف ليرة.
يواجه تجار دمشق وسكّانها، وصرّافو العملة الجدد، تحدياً متزايداً نتيجة انتشار الدولارات المزوّرة بنسبة تطابق عالية مع الأصلية، تراوح بين 90% إلى 95%، وفق تلفزيون سوريا اليوم الثلاثاء. وقال التلفزيون في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني اليوم، إن "تلك الأوراق النقدية، خاصة من فئة 100 دولار، تتسبب في إرباك كبير لكونها تخدع أجهزة الكشف التقليدية المستخدمة على نطاق واسع في سورية".
ويشير البعض ممن تعرّضوا للخداع إلى أنّ هذه الدولارات المزوّرة تشبه الأصلية من حيث الملمس والشريط ثلاثي الأبعاد والعلامة المائية، إلا أن الاختلافات تكمن في أن الشخصية المطبوعة بالدائرة البيضاء والشريط المخفي يظهران مطبوعين بدقة لا يمكن كشفها إلا بتسليط الضوء خلف الورقة. وطبقاً للتقرير، تُباع هذه الدولارات المزوّرة علناً عبر مجموعات التواصل الاجتماعي وبأسعار تقل كثيراً عن سعر الصرف في السوق السوداء.
وأشار التقرير إلى أن ذلك أدى إلى لجوء الصرّافين والتجار إلى تفحص الأوراق النقدية بدقة، أو التعامل بكميات صغيرة لتسهيل عملية الفحص، مما يزيد من صعوبة التصريف للكميات الكبيرة. وانتشرت مهنة الصرافة والتعامل بالدولار في العاصمة دمشق مع تدفق الوافدين من مناطق الشمال السوري وتركيا، إلى جانب الوفود الإعلامية.
ويشير الصرّافون إلى أن انتشار الدولارات المزوّرة في دمشق قد يكون مرتبطاً بأزمة مماثلة تعانيها تركيا، وقد دخلت تلك الدولارات بطرق غير شرعية، واستُخدمت بشكل واسع في المناطق السياحية، خاصة في شراء العملات المشفرة. وبدأ تجار ومواطنون في دمشق تصوير الدولارات التي يشترونها ويسجّلون أرقامها مع رقم الشخص الذي صرّفها، من أجل الرجوع إليه حال تبيّن أن الورقة النقدية التي بيعت مزوّرة.
وكلّفت السلطات السورية النائب الأول لحاكم المصرف المركزي ميساء صابرين "بتيسير أعمال" المصرف، وهي أوّل امرأة تتولّى منصب حاكم المصرف المركزي في سورية. ويعد ضبط أسواق العملات من أبرز التحديات المالية في سورية، خاصة بعد تدهور قيمة الليرة مقابل الدولار خلال 13 عاماً من الحرب. وقبل اندلاع النزاع عام 2011، كان الدولار يساوي نحو 50 ليرة، قبل أن تتهاوى قيمة العملة المحلية بشكل تدريجي وتفقد أكثر من 90% من قيمتها.
ويراوح سعر الصرف في الفترة الأخيرة ما بين 12 ألفاً إلى 15 ألف ليرة مقابل الدولار. وكان سجّل ارتفاعاً بعد نحو أسبوع من إطاحة الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول بعد سيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)