تراجع احتياطيات النفط عالمياً.. والإنتاج يبلغ ذروته في 2035

27 يوليو 2024
حقل مرجان 2 البحري في السعودية (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تراجع احتياطيات النفط العالمية**: انخفضت احتياطيات النفط القابلة للاستخراج إلى 1500 مليار برميل، بانخفاض 52 مليار برميل عن عام 2023، بسبب إنتاج عام واحد وتعديلات نزولية للموارد الطارئة.

- **تأثير انخفاض الاستكشاف والتنقيب**: تراجعت تقديرات "رايستاد إنيرجي" منذ 2019 بمقدار 700 مليار برميل بسبب تراجع أنشطة الاستكشاف والتنقيب، مع مخاوف من تأثير زيادة المركبات الكهربائية وتراجع الطلب على النفط.

- **أكبر الدول احتياطياً وتحديات المستقبل**: السعودية تتصدر بـ 247 مليار برميل، تليها الولايات المتحدة بـ 156 مليار برميل. الأرجنتين شهدت زيادة بفضل مشاريع الصخر الزيتي. التحول نحو السيارات الكهربائية ضروري للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

يُظهر أحدث بحث أجرته شركة "رايستاد إنيرجي" النرويجية لأبحاث الطاقة، أن احتياطيات النفط العالمية القابلة للاستخراج تراجعت إلى 1500 مليار برميل، بانخفاض حوالي 52 مليار برميل عن مستوياتها عام 2023. ومن بين هذا الانخفاض على أساس سنوي، يعود 30 مليار برميل إلى عام واحد من الإنتاج، و22 مليار برميل في الغالب بسبب التعديلات النزولية للموارد الطارئة في الاكتشافات. وهذه الاحتياطات تشمل دول منظمة "أوبك" والمنتجين غير الأعضاء. 

وقالت الشركة النرويجية، في تقريرها الذي أطلعت عليه "العربي الجديد" والصادر مساء الخميس على موقعها، إن إجمالي احتياطيات النفط القابلة للاستخراج البالغة 1500 مليار برميل يعطي حدًا أعلى لكمية النفط التي يمكن إنتاجها خلال المائة عام المقبلة أو أكثر. وبطبيعة الحال، فإن هذا الحد الأعلى يكون واقعياً واقتصاديا فقط إذا لم يتأثر الطلب على النفط بتحول الطاقة، مما يعني أن أسعار النفط سترتفع إلى ما يزيد كثيراً عن 100 دولار للبرميل. وفي هذه "الحالة"، فإن إجمالي إنتاج النفط سيبلغ ذروته في عام 2035 عند 120 مليون برميل يومياً، ثم ينخفض ​​بشكل حاد إلى 85 مليون برميل يومياً في عام 2050.

وأضافت: "رايستاد إنيرجي" أن تقديراتها انخفضت لإجمالي موارد النفط القابلة للاستخراج بمقدار 700 مليار برميل منذ عام 2019 بسبب انخفاض أنشطة الاستكشاف. كما تراجعت عمليات التنقيب كذلك، حيث يخشى المستثمرون من أن تظل الاكتشافات الجديدة عالقة بسبب استمرار زيادة المركبات الكهربائية والتراجع المتوقع في كل من الطلب على النفط وأسعار النفط الخام.

وقالت شركة الأبحاث النفطية، إن بياناتها وتحليلاتها الشاملة تشير إلى أن أعضاء أوبك يمتلكون 657 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج، أي ما يعادل حوالي 40% من الإجمالي العالمي، وهو أقل بكثير من احتياطات النفط المعلن عنها رسمياً والتي تبلغ 1215 مليار برميل. وقالت إن هذه الأرقام الرسمية، كما ذكرت الدول الأعضاء في أوبك في المراجعة الإحصائية لشركة بريتيش بتروليوم 2022، تم تضخيمها والمبالغة فيها بمقدار الضعف تقريبًا. وتأتي معظم المبالغات بتقارير الاحتياطات من فنزويلا وإيران وليبيا والكويت، في حين أن كندا هي الدولة الوحيدة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تبالغ على ما يبدو في تقدير احتياطيات النفط، حيث ستظل معظم موارد الرمال النفطية عالقة وغير مؤكد استخراجها بسبب ارتفاع تكاليف التطوير.

ووفق "رايستاد إنيرجي"، لا تزال الدول الخمس الأولى التي لديها أكبر احتياطات نفطية قابلة  للاستخراج كما هي في عام 2023. وتتصدر السعودية القائمة بـ 247 مليار برميل، تليها الولايات المتحدة بـ 156 مليار برميل. وتمتلك روسيا 143 مليار برميل، وكندا 122 مليار برميل، والعراق 105 مليارات برميل، وهو من بين الدول الخمس الأوائل عالمياً.

وقال التقرير، إن الدولة الوحيدة التي لديها زيادة كبيرة في عام 2024، هي الأرجنتين، حيث حققت مكاسب قدرها 4 مليارات برميل بفضل التخلص من أخطار مشاريع الصخر الزيتي في حقول فاكا مويرتا.
وقالت الشركة النروجية المتخصصة في أبحاث الطاقة إن "احتياطيات النفط المتبقية في العالم غير كافية لدعم الطلب على النفط إذا لم يكن هناك تحول كبير لاستخدام السيارات الكهربائية. كما أن محاولات الحد من إمدادات النفط لن يكون لها أي تأثير يذكر على الحد من ظاهرة الانحباس الحراري العالمي. وبدلاً من ذلك، فإن الطريقة الوحيدة الممكنة للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأقل من درجتين مئويتين هي ضمان كهربة النقل البري بسرعة، بحسب الشركة نفسها.

المساهمون