ترامب يجري مقابلات لاختيار وزير الخزانة في إدارته: وارش أم روان؟

20 نوفمبر 2024
وزير الخزانة من أهم المناصب الوزارية في إدارة ترامب، فلوريدا 6 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

ذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء نقلاً عن أشخاص مطلعين أنّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيجري مقابلة مع المسؤول السابق في مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، كيفن وارش، والرئيس التنفيذي لشركة أبولو غلوبال مانجمنت مارك روان، اليوم الأربعاء، لاختيار المرشح لمنصب وزير الخزانة. وأعلن ترامب، أمس الثلاثاء، عن اختيار هوارد لوتنيك الرئيس التنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد المناصر للحمائية وزيراً للتجارة.

وقالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، بشكل منفصل نقلاً عن عدة أشخاص مطلعين، إنّ روان برز بصفته أحد أقوى المرشحين لشغل منصب وزير الخزانة. ولم يستجب فريق ترامب الانتقالي على الفور لطلب للتعليق، بينما رفضت شركة أبولو التعليق على التقارير. وذكرت وكالة رويترز، يوم الاثنين، نقلاً عن مصدرين، أنّ عملية بحث ترامب عن وزير للخزانة اتسعت بعد توقفها خلال مطلع الأسبوع، وأنه يبحث عن مرشحين آخرين.

وكان المستثمر الملياردير جون بولسون أحد المتنافسين الرئيسيين، لكنه خرج من السباق الأسبوع الماضي. وكان هوارد لوتنيك، الذي رشحه ترامب أمس الثلاثاء لتولي وزارة التجارة، أيضاً من أقوى المتنافسين على منصب وزير الخزانة. ولا يزال يُنظر إلى سكوت بيسنت، المستشار الاقتصادي الرئيسي لترامب، باعتباره مرشحاً لمنصب وزير الخزانة.

ووزير الخزانة من أهم المناصب الوزارية، إذ يشرف الوزير على السياسة المالية والاقتصادية للبلاد. وبناء على ذلك، فهو أحد المناصب الرئيسية التي يترقبها المستثمرون العالميون وبورصة وول ستريت. وذكرت شبكة "سي أن أن" في وقت سابق، نقلاً عن مصدرين مطلعين، أنّ ترامب قد يعلن عن مرشحه لشغل منصب وزير الخزانة اليوم الأربعاء. 

وأعلن ترامب، أمس الثلاثاء، أنه اختار المدير الشريك لفريقه المكلف بتنسيق عملية انتقال السلطة هوارد لوتنيك وزيراً للتجارة، حيث سيشرف على الوزارة التي أصبحت الوسيلة المفضلة لفرض قيود على قطاع التكنولوجيا في الصين. ومن خلال هذا الاختيار، يستعين ترامب بصديق قديم يدعم رؤية الجمهوريين لإعادة وظائف التصنيع إلى الولايات المتحدة وتعزيز العملات المشفرة.

وستوكل للوتنيك، وفق ترامب، "مسؤولية إضافية مباشرة عن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة"، الذي يمثل الهيئة المعنية بفرض الرسوم الجمركية. وتشغل الرسوم الجمركية حيّزا أساسيا من جدول الأعمال الاقتصادي لترامب، وقد تعهّد بفرض رسوم شاملة على كل الواردات عند تسلّمه سدة الرئاسة لولاية ثانية غير متتالية. وأعرب لوتنيك، وهو رئيس تنفيذي لشركة كانتور فيتزجيرالد في وول ستريت، خلال الحملة الانتخابية، عن تأييده فرض رسوم جمركية تصل نسبتها إلى 60% على السلع الصينية، إلى جانب رسوم بنسبة 10% على جميع الواردات. وقال لوتنيك، لشبكة "سي أن بي سي"، في سبتمبر/ أيلول الماضي، إنّ "التعرفات الجمركية هي أداة رائعة يستخدمها الرئيس - نحن بحاجة إلى حماية العامل الأميركي".

ويقول خبراء الاقتصاد إنّ نظام الرسوم الجمركية القوية، خاصة على الواردات الصينية، قد يدفع الأسعار للارتفاع مع قيام الشركات بنقل تكاليف الرسوم إلى المستهلكين. وقد يعني هذا معاودة ارتفاع معدلات التضخم التي عانت بسببها إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن وساعدت ترامب في الفوز بانتخابات هذا العام.

الأميركيون يطالبون ترامب بمواجهة التضخم

في السياق، أظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز/إبسوس" ونشرت نتائجه أمس الثلاثاء، أنّ الأميركيين يرون أنّ التضخم هو القضية الرئيسية التي ينبغي للرئيس المنتخب دونالد ترامب معالجتها خلال أول 100 يوم من ولايته. واختار نحو 35% من المشاركين في الاستطلاع، الذي استمر ثلاثة أيام واختتم يوم الأحد، التضخم باعتباره القضية التي ينبغي لترامب أن يركز عليها في مقابل 30% للهجرة، و27% للوظائف والاقتصاد العام.

وقال 23% آخرون إنّ ترامب، الذي سيؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير/كانون الثاني، يجب أن يركز على توحيد البلاد. وقالت أعداد بنسب أقل إنه يجب أن يركز على الضرائب أو الجريمة أو الصراعات الخارجية.

وهزم ترامب الجمهوري المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، وانتزع حزبه السيطرة على مجلس الشيوخ واحتفظ بقبضته على مجلس النواب الأميركي. وتعهد ترامب باستخدام النصر الكاسح للجمهوريين لسن تغييرات سياسية كبيرة، بما في ذلك فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات، وتخفيضات ضريبية والترحيل الجماعي للمهاجرين.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون