- **حملة التبرعات**: أطلقت حملة ترامب حساباً للتبرع عبر GoFundMe لدعم الضحايا، وشارك العديد من الشخصيات العامة في التبرع، مما ساهم في تجاوز المبلغ المستهدف مليون دولار.
- **دعم المليارديرات**: أعلن الملياردير بيل أكمان وإيلون ماسك دعمهما لترامب في سباق الرئاسة ضد جو بايدن، كما حضر ترامب حفلاً لجمع التبرعات في هيوستن، تكساس.
أطلقت حملة الرئيس السابق دونالد ترامب حساباً للتبرع لدعم الضحايا وعائلاتهم في حادث إطلاق النار في بتلر بولاية بنسلفانيا، الذي استهدف المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية، وأسفر عن إصابة بسيطة في أذنه، قبل أن يُغطى من قبل عملاء الخدمة السرية الذين ساعدوه على مغادرة المكان سريعاً.
وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن هوية مطلق النار، وقال إن اسمه توماس ماثيو كروكس، ويبلغ من العمر 20 عامًا، ويعيش في بيثيل بارك، في نفس الولاية. وقال المكتب إن أحد المشاركين في المسيرة الانتخابية لترامب قتل أمس السبت، وأصيب اثنان آخران. وقتل مطلق النار على يد الخدمة السرية، بينما لم يُكشف بعد عن أسماء الضحايا.
وكشفت حملة ترامب عن إنشاء حساباً للتبرع من خلال منصة GoFundMe، وجرت مشاركة الرابط عبر منصات التواصل الاجتماعي في محاولة للترويج لهدف المساهمات البالغ مليون دولار. وشاركت لين باتون، كبيرة مستشاري ترامب، رابط قصتها على إنستغرام وشجعت مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على التبرع.
وتقول الصفحة، التي أطلقتها ميريديث أورورك، مديرة المالية الوطنية لحملة ترامب: "لقد سمح الرئيس دونالد ترامب بهذا الحساب باعتباره مكاناً للتبرعات للمؤيدين والعائلات الذين أصيبوا أو قتلوا في محاولة الاغتيال الوحشية والمروعة. ستُوجَّه التبرعات إلى كل هؤلاء الأميركيين الفخورين وهم يتألمون ويتعافون".
وتبرع المرشح الرئاسي السابق للحزب الجمهوري فيفيك راماسوامي بمبلغ 30 ألف دولار لهذه القضية، وقال: "أنا شخصياً أعتقد أن الله تدخل اليوم". ومضى يخاطب الأميركيين ويناشدهم، بغض النظر عمن يصوتون له، أن يجتمعوا معًا. وأضاف: "هذا أمر غير مقبول في الولايات المتحدة الأميركية". وأضاف أنه "في الولايات المتحدة، يُمنح الأميركيون الحق في حرية التعبير والنقاش المفتوح، ويتعين عليهم ممارسة حقوقهم المنصوص عليها في التعديل الأول للدستور بدلاً من التوجه نحو تنفيذ هجمات تتسم بالعنف".
وتبرع مرشح الحزب الجمهوري السابق دوغ بورغوم وزوجته كاثرين بمبلغ 2500 دولار للحساب الذي أُنشئ، وقام الموسيقي الأميركي كيد روك بدفع 50 ألف دولار لصالح الحساب صباح يوم الأحد. وتبرعت إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر بمبلغ 10 آلاف دولار لهذه القضية، كما ساهم بن شابيرو، المعلق السياسي والمحامي الشهير، بمبلغ 15 ألف دولار.
وترك المانحون تعليقات مرفقة بتبرعاتهم تعبر عن تعازيهم وصلواتهم وتمنياتهم للعائلات والرئيس ترامب. وفي العاشرة من صباح الأحد بتوقيت واشنطن، تجاوزت التبرعات الموجهة للحساب الجديد مليون دولار، بينما استمر مكتب التحقيقات الفيدرالي في التحقيق في الحادث لمعرفة دافع مطلق النار.
وتلعب تبرعات المانحين دوراً كبيراً في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث تظهر بوضوح تفضيلات المتبرعين، وتوفر في الوقت نفسه الموارد المطلوبة لبناء استراتيجيات شاملة، وللوصول إلى الناخبين، والتنافس بفعالية في العملية الانتخابية. وفي بعض الأحيان، كما حدث بعد محاولة الاغتيال الفاشلة، يطلق المتسابق في الانتخابات حساباً للتبرع لهدف نبيل، أو لقضية إنسانية، ما يمنحه بعض التعاطف، ويساهم في زيادة شعبيته. وفي الكثير من المرات، كانت القدرة على جمع الأموال عاملاً حاسماً في اختيار ساكن البيت الأبيض للسنوات الأربع التالية.
مليارديرات يدعمون ترامب
وعلى صلة بالأمر، وبعد محاولة الاغتيال الفاشلة، أعلن الملياردير بيل أكمان بوضوح تأييده ترامب في سباق الرئاسة ضد الرئيس الحالي جو بايدن. وقال أكمان على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "سأؤيد دونالد ترامب رسمياً. أُؤكد لكم أنني اتخذت هذا القرار بعناية وعقلانية وبالاعتماد على أكبر قدر ممكن من البيانات العملية". ويعرف أكمان، الذي ينحدر من أصول يهودية وتحمل زوجته الجنسية الإسرائيلية، بتأييده المطلق لإسرائيل، وقام وزوجته بشراء 5% من بورصة تل أبيب بنحو 25 مليون دولار، في دعم غير مباشر لإسرائيل في عدوانها على غزة ودعماً لاقتصادها الذي تأثر بتداعيات استمرار الحرب.
وسار أكمان على درب الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك الذي أعلن عن تأييده ترامب، مؤكداً أنه "يؤيد رسمياً المرشح الجمهوري دونالد ترامب في السباق الانتخابي في نوفمبر". وتعليقاً على واقعة إطلاق النار خلال تجمع ترامب الانتخابي، كتب ماسك: "أنا أؤيد الرئيس ترامب بالكامل وأتمنى له الشفاء العاجل". وذكرت وكالة بلومبيرغ، الجمعة، نقلاً عن مصادر، أن ماسك تبرع لمجموعة سياسية تعمل على انتخاب ترامب. ولم يشر التقرير، الذي صدر الجمعة ونشرته رويترز السبت، إلى مقدار ما تبرع به ماسك، لكنه ذكر أنه "مبلغ كبير" جرى منحه لمجموعة تسمى "أميركا بي.إيه.سي". وذكرت بلومبيرغ أن المجموعة التي يمكنها تلقي مساهمات غير محدودة للنشاط السياسي ستقوم بالكشف عن قائمة المتبرعين يوم الاثنين.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلن الملياردير ستيفن شوارزمان، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة إدارة الأصول العملاقة بلاكستون، والذي تقدر ثروته بنحو 39 مليار دولار، عن دعمه حملة ترامب. وقال إن "الارتفاع الكبير في معاداة السامية دفعني إلى التركيز على عواقب الانتخابات المقبلة بصورة أكثر إلحاحاً". كما حضر ترامب حفلاً لجمع التبرعات في هيوستن بولاية تكساس، في مايو الماضي، استضافه قطب النفط هارولد هام، وكان من بين الحضور جيف هيلدبراند، مؤسس شركة هيلكورب للطاقة، وجورج بيشوب، مؤسس شركة GeoSouthern Energy؛ وكيلسي وارن، رئيس شركة خطوط الأنابيب Energy Transfer Partners. وأعقب حفل جمع التبرعات تجمع حول مائدة مستديرة مع لفيف من رجال الأعمال، وكان من بينهم نحو 45 مديراً تنفيذياً.