استمع إلى الملخص
- أهمية التعاون التجاري: تعتبر سورية شريكاً تجارياً مهماً للأردن، حيث تعد خط الترانزيت الوحيد للصادرات الأردنية إلى تركيا ولبنان وأوروبا الشرقية، مع وجود بضائع محملة على أكثر من 120 شاحنة جاهزة لدخول سورية.
- المنطقة الحرة الأردنية السورية: تأسست عام 1976، وتلعب دوراً حيوياً في تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث تضم 75 موظفاً وتدير أسطول شحن كبيراً، مع أكثر من 140 عقداً استثمارياً تغطي مساحة 1000 دونم.
قال مصدر مطلع أردني في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إن هنالك ترتيبات تتم حالياً لإعادة فتح الحدود مع سورية والتي تم إغلاقها الجمعة الماضية بسبب تطورات الأحداث في الجانب السوري في إطار الاجراءات الاحترازية اللازمة.
ورجح فتح الحدود اعتبارا من اليوم الأربعاء بحيث تعود حركة التبادل التجاري والشحن والمركبات والأفراد كالمعتاد وذلك حرصا على إدامة التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وتعتبر سورية من أهم الشركاء التجاريين للأردن وهي خط الترانزيت الوحيد الذي تعبره الصادرات الأردنية المتجهة إلى كل من تركيا ولبنان وأوروبا الشرقية وغيرها، إضافة إلى التبادل السلعي التي يحتاجه كل من السوقين السوري والأردني.
وبين "أننا بانتظار قيام الجانب السوري من جانبه بالترتيبات الإجرائية الخاصة باستئناف حركة التجارة ومن ذلك توفير الكوادر الجمركية اللازمة لانجاز المعاملات في المعابر الحدودية".
من جانبه، قال مدير المنطقة الحرة الأردنية السورية عرفان الخصاونة لـ"العربي الجديد" إن المنطقة الحرة بانتظار فتح الحدود والترتيبات اللازمة للاستمرار بعمليات التبادل التجاري من خلال المنطقة التي تعتبر رافعة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأضاف أن هنالك بضائع محملة على أكثر من 120 شاحنة وحاصلة على الموافقات اللازمة لدخول الأراضي السورية، إضافة إلى كميات كبيرة من السلع المخزنة داخل المنطقة الحرة لغايات التصدير إلى سورية ودول أخرى من خلال العبور ترانزيت.
وأكد أن استئناف حركة الشحن التجاري فيه مصلحة للبلدين وللقطاع الخاص، وهنالك متابعة لغايات استمرار التبادل التجاري.
وأسست شركة المنطقه الحرة السورية الأردنية المشتركة عام 1976 على مساحة 6500 دونم مشتركة من أراضي البلدين ومحاطة بسور إسمنتي على محيطها.
وحسب الخصاونة، يوجد في الشركة 75 موظفا من البلدين إضافه إلى عدد كبير من العاملين في الفعاليات المسانده ضمن الاستثمارات المختلفة الصناعية والتجارية والخدمية ومعارض السيارات.
تصدير إلى أسواق سورية
وتشغل المنطقه الحرة أسطول شحن كبيرا من الشاحنات الأردنية، حيث يدخل من الباب الأردني حوالي 90 شاحنة يوميا محملة بالبضائع المختلفة، والتي مصدرها عمّان أو دول الخليج ومتجهة إلى المنطقة الحرة لغايات إعادة تصديرها إلى لبنان أو الأسواق السورية أو الموانئ السورية، وتشمل هذه البضائع المواد الغذائية وقطع غيار سيارات وخلايا الطاقة الشمسية والأسمدة وغيرها.
كما يوجد وفقا للخصاونة، أكثر من 140 عقدا استثماريا من مختلف القطاعات تغطي مساحه 1000 دونم تقريبا ومستودعات للمستثمرين تسع بضائع بحجم 300 شاحنة تقريبا ومخزنة داخل المستودعات.
وتراجع حجم التجارة بين الأردن وسورية من 617 مليون دولار عام 2010 إلى حوالي 146.6 مليون دولار العام الماضي. وبلغت قيمة الصادرات الأردنية الى سورية 36 مليون دينار فقط خلال التسعة أشهر من العام الحالي والواردات منها حوالي 42 مليون دينار، والعام الماضي بلغ حجم الصادرات الأردنية 58 مليون دينار والواردات من السلع السورية حوالي 45.6 مليون دينار (الدينار = 1.41 دولار).