أعلنت وزارة المواصلات والبنية التحتية التركية اليوم، تعليق حركة السفن في مضيق البوسفور بسبب سقوط مرساة سفينة تنقل زيت عباد الشمس، وذلك بعد تعليق الملاحة بالمضيق الأسبوع الماضي، إثر تعطل ناقلة النفط "أحمد تلّي" في مجراه.
وأشار بيان المديرية العامة للسلامة الساحلية التابعة للوزارة، إلى أن السفينة التي تحمل اسم "USICHEM"، سقطت مرساتها قبالة منطقة "أناضولو كاواغي" في إسطنبول، ما أدى لتدخل ثلاثة زوارق وقارب إنقاذ سريع، بالتنسيق مع مركز خدمات مرور السفن في إسطنبول التابعة للمديرية العامة للسلامة الساحلية، للتدخل وإعلان تعليق حركة المضيق أمام السفن.
ولطالما شكّل المضيق واعتباره نقطة تجارة بين تركيا ودول أُخرى، منها روسيا التي دعا رئيسها فلاديمير بوتين في أبريل/نيسان، نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى الحفاظ على اتفاقية دولية تعود بالفائدة على موسكو وتنظم حركة الملاحة البحرية عبر مضيقي البحر الأسود، البوسفور والدردنيل.
يأتي ذلك بعدما أعلنت أنقرة خططا لتطوير قناة جديدة تربط إسطنبول بالبحر الأسود في نيسان/ابريل الماضي، بما من شأنه أن يخفف حركة المرور عبر مضيق البوسفور، أحد أكثر المضائق ازدحاما في العالم والذي شهد العديد من حوادث الشحن في السنوات الأخيرة.
ويشدد الجانب الروسي على أهمية الحفاظ على النظام القائم لمضيق البحر الأسود وفقا لبنود اتفاقية مونترو لعام 1936 من أجل ضمان الاستقرار والأمن الإقليميين.
وتهدف اتفاقية مونترو إلى التحكّم بالعبور في البحر الأسود من خلال وضع قواعد تجارية وبحرية صارمة للمرور عبر البوسفور والدردنيل المؤدي إلى البحر الأبيض المتوسط. وهي تضمن حرية عبور السفن المدنية في السلم والحرب.
كما تنظم الاتفاقية استخدام المضيقين من قبل سفن عسكرية من دول غير مطلة على البحر الأسود، بما في ذلك الولايات المتحدة وأعضاء حلف شمال الأطلسي اللتان تشهد علاقاتهما بروسيا توترا شديدا.
وتنصّ شروط المعاهدة على وجوب تقديم السفن الحربية الأجنبية إشعارا مسبقا قبل المرور وتسمح لها بالبقاء في البحر الأسود لمدة 21 يوما. ومن شأن القناة الجديدة أن تتيح عبور السفن بين البحر المتوسط والبحر الأسود من دون المرور بمضائق خاضعة لبنود اتفاقية مونترو.