تركيا وقطر تُرسلان سفينتين إلى سورية لتوليد الكهرباء

07 يناير 2025
المشروع سيزيد حصة السوريين من الكهرباء، دمشق في 10 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت سورية عن قرب وصول سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر، مما سيزيد حصة الكهرباء بنسبة 50%، مع العمل على تأمين خطوط النقل اللازمة لربطها بالشبكة الكهربائية المتضررة.
- أطلقت الحكومة السورية إجراءات لتحسين خدمات الاتصالات، منها إلغاء تحديد سرعة الإنترنت في درعا والقنيطرة ورفع الحجب عن المواقع الداعمة للثورة، بهدف تعزيز حرية التعبير وتحسين جودة الخدمات.
- عبّر المواطنون عن تفاؤلهم الحذر تجاه الجهود الحكومية لتحسين الكهرباء والإنترنت، مع التأكيد على الحاجة لحلول دائمة لمشكلات البنية التحتية.

أعلن المهندس خالد أبو دي، مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في سورية اليوم الثلاثاء، قرب وصول سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر إلى سورية، تولدان 800 ميغاواط، وهو ما يعادل نصف الطاقة الكهربائية المولدة حالياً في البلاد.

وأكد أبو دي وفق ما نقلت جريدة "الوطن" أن هذا المشروع سيؤدي إلى زيادة حصة المواطنين من الكهرباء في سورية بنسبة 50% تقريباً، مُشيراً، إلى أن العمل جارٍ لتأمين خطوط النقل لاستقبال التيار الكهربائي من موقع رسو السفينتين، حيث سيتم تمديد خطوط إلى أقرب محطة تحويل وربطها بالشبكة الكهربائية. ولفت أبو دي إلى حجم الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها محطات التوليد والتحويل وخطوط الربط الكهربائي خلال فترة النظام البائد، مضيفاً أن الجهود مستمرة لإعادة تأهيل محطات التوليد وخطوط النقل لتعزيز قدرة الشبكة على نقل الطاقة.

من جانبه، أعلن المهندس حسين المصري، وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال السورية، يوم أمس الاثنين، سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين خدمات الاتصالات في البلاد. وشملت هذه الإجراءات رفع القيود المفروضة سابقاً، إذ إنه تم إلغاء تحديد سرعة الإنترنت في محافظتي درعا والقنيطرة لتحسين جودته وتسهيل وصول المعلومات والخدمات الإلكترونية.

كما أكد المصري رفع الحجب عن المواقع الداعمة للثورة السورية، في خطوة تهدف إلى تعزيز حرية التعبير وإتاحة الوصول إلى المعلومات. وأوضح أن اتصالات الشمال السوري قد تم ربطها ببقية المحافظات، لتوفير خدمات الاتصالات لجميع المواطنين في سورية الحرة. وأضاف: "نسعى دائماً لاتخاذ الإجراءات التي تسهم في تحسين حياة المواطنين".

عبّر عمر الغوطاني أحد المواطنين من العاصمة دمشق عن تفاؤله الحذر إزاء الجهود التي تبذلها حكومة تصريف الأعمال لتحسين واقع الخدمات في العاصمة، خاصة في ما يتعلق بالكهرباء والإنترنت، قائلاً: "نأمل أن تكون هذه الجهود بداية لتحسين حياتنا اليومية. العاصمة تعاني منذ سنوات طويلة انقطاع الكهرباء في سورية لساعات طويلة، وهو أمر أنهكنا منذ زمن النظام المخلوع. ومع قدوم سفينتين لتوليد الكهرباء، ربما نرى تحسناً ملموساً إذا تم تنفيذ الوعود على أرض الواقع".

وأضاف الغوطاني: "أما بالنسبة للإنترنت، فالوضع مزرٍ جداً. ضعف الشبكات وسرعة الإنترنت يعودان جزئياً إلى سرقة الكابلات والأبراج المغذية للمدينة. إذا كانت الحكومة جادة في تحسين هذه الخدمات، نرجو أن تكون هناك حلول دائمة لمشكلات البنية التحتية ومعالجة الأسباب الجذرية لهذه المعاناة"، لافتاً إلى أنه "نتمنى أن تسهم هذه الخطوات في تخفيف الضغط علينا كمواطنين، فحياتنا أصبحت صعبة بسبب نقص الخدمات الأساسية".

المساهمون