تزايدت الضغوط على البنوك الأميركية من قبل نشطاء المناخ لوقف تمويل صناعة النفط والغاز ومنها أنشطة التنقيب والاستكشاف.
وقالت تقارير أميركية، اليوم الثلاثاء، إن مصرف "غولدمان ساكس" الاستثماري، رفض التخلي عن تمويل الطاقة التقليدية، واعتبره أمراً بالغ الأهمية لأمن الطاقة العالمي.
ودعا الرئيس التنفيذي للبنك الأميركي، ديفيد سولومون، القطاع المصرفي الأميركي لعدم الرضوخ لضغوط نشطاء المناخ الذين يطالبون البنك بوقف تمويل شركات النفط والغاز.
وحسب وكالة بلومبيرغ، قال سولومون في قمة أمن الطاقة الأميركية التي عقدت في أوكلاهوما هذا الأسبوع: "إن شركات الطاقة التقليدية لها أهمية كبيرة بالنسبة للاقتصاد العالمي، وهي مهمة للغاية بالنسبة لبنك غولدمان ساكس"، مضيفاً أنه "سنواصل جميعاً تمويل الشركات التقليدية لفترة طويلة".
وحسب نشرة "أويل برايس"، فقد تزايدت الضغوط على البنوك الأميركية من قِبَل الناشطين في مجال المناخ، واستسلم كثيرون منها بطريقة أو بأخرى لهذه الضغوط، والتزموا بفرض قيود على تمويلات صناعة النفط والغاز والفحم.
ووفق النشرة المهتمة بشؤون النفط والغاز، كانت الضغوط في بعض الحالات قوية للغاية لدرجة أن البنوك تخلت عن مشاريع معينة.
وأشارت إلى أن الحالة الأحدث والأكثر بروزاً هي حالة خط أنابيب النفط الخام في شرق أفريقيا، وهو مشروع تبلغ كلفته 5 مليارات دولار لنقل النفط الخام من أوغندا غير الساحلية إلى ساحل شرق أفريقيا في تنزانيا.
وقد مارس نشطاء المناخ مثل هذه الضغوط على البنوك الغربية التي كانت ستشارك في تمويل المشروع، مما أدى إلى تخليهم عنها وحل محلها المقرضون الصينيون.
وفي أوروبا، بدأت البنوك بالفعل في تشديد شروطها لإقراض صناعة النفط والغاز بما يتماشى مع دعوات الناشطين في مجال المناخ وخطط الحكومة لخفض صافي الانبعاثات إلى الصفر. ونتيجة لذلك، عانت الإمدادات المحلية من النفط والغاز بشكل كبير.
ويقول تقرير "أويل برايس": "هذا ليس هو الحال حتى الآن في الولايات المتحدة، ولكن لا يزال هناك ضغط كبير على شركات وول ستريت لتصبح أكثر نشاطاً فيما يتعلق فعلياً بمعاقبة صناعة النفط والغاز".
في الوقت نفسه، أشار سولومون خلال كلمته في أوكلاهوما إلى أن ما أسماه شركات الطاقة التقليدية تحتاج إلى الدعم، لأنه بدون أمن الطاقة "لن يتمكن المجتمع من أداء وظيفته".