تطعيم إجباري مفاجئ يربك رحلات العمرة من مصر وارتفاع بأسعار السفر

25 نوفمبر 2024
صورة من مناسك الحج، 15 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت رحلات العمرة من مصر ارتفاعاً في التكاليف بسبب زيادة أسعار تذاكر السفر وتراجع قيمة الجنيه أمام الريال السعودي بنسبة 5%، مما أثر على أسعار رحلات الحج للموسم المقبل.

- فرضت وزارة السياحة المصرية تطعيم جميع المسافرين لأداء مناسك العمرة، مما أدى إلى ارتباك في حركة السفر بالمطارات، حيث لم تكن المراكز الصحية جاهزة لتلبية الطلب الكبير على التطعيمات.

- بررت غرفة شركات السياحة القرار بالتزام بتعليمات وزارة الصحة السعودية، رغم أن التحصين ضد كوفيد-19 والإنفلونزا كان مجرد توصية، مما أثار شكاوى من المسافرين.

تشهد رحلات العمرة من مصر ارتفاعاً في تكلفة الرحلات من جراء زيادة أسعار تذاكر السفر وتراجع قيمة الجنيه أمام الريال السعودي بنسبة 5% خلال الأيام الماضية، حيث بلغ 13.30 جنيهاً، متأثراً بارتفاع الدولار مقابل الجنيه بنفس النسبة، ليصل إلى 49.80 جنيها، بعدما كان مستقراً منذ مارس/ آذار 2024 عند أقل من 48 جنيهاً للدولار.

وأدى التراجع في قيمة الجنيه إلى تحوّط شركات السياحة عند التعاقد على رحلات الحج للموسم المقبل، التي شهدت ارتفاعاً كبيراً عن الموسم الماضي. وبلغت الرسوم الأولية لرحلات الحج السياحي الفاخر ما بين 520 ألف جنيه و580 ألفاً، وللرحلات الاقتصادية بين 250 ألف جنيه و295 ألفاً، وللرحلات البرية بين 225 ألف جنيه و260 ألفاً، عدا رسوم الانتقال والطيران والنقل بالباخرة للحج البري، التي لم تُحدد لجميع المستويات، خشية ارتفاع الأسعار خلال موسم الحج أو حدوث تراجع جديد في قيمة الجنيه مقابل الريال والعملات الرئيسية.

كما تسبب قرار مفاجئ لوزارة السياحة في ارتباك حركة سفر المعتمرين في بداية موسم ذروة رحلات العمرة التي تستمر لمدة أربعة أشهر حتى نهاية رمضان المقبل.

وفرضت الوزارة تطعيم جميع المسافرين لأداء مناسك العمرة، وإلزامهم بالحصول على شهادة تطعيم من الإدارات الصحية التابعة لوزارة الصحة، اعتباراً من رحلات 24 نوفمبر الجاري. أدى التطبيق المفاجئ للقرار إلى ارتباك حركة السفر في المطارات، حيث لجأ بعضها إلى التغاضي عن شهادات التطعيم، بينما منعت مطارات أخرى المواطنين من ركوب الطائرات قبل الحصول على شهادة صحية.

شهادات التطعيم قبل رحلات العمرة

كشف التطبيق المفاجئ للقرار عن عدم جاهزية المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة بالمطارات والمدن، لتطعيم آلاف المسافرين يومياً ومنحهم شهادات التطعيم، ما اضطر المراكز إلى إلزام المعتمرين بدفع 300 جنيه مقابل تطعيم الالتهاب السحائي، و80 جنيهاً لتطعيم "سولك"، و170 جنيهاً لتطعيم الإنفلونزا، و7 جنيهات دمغة موارد لحساب وزارة المالية، بإجمالي 557 جنيهاً للمسافر.

بررت غرفة شركات السياحة والسفر قرار وزارة السياحة بأنه جاء التزاماً بتعليمات وزارة الصحة السعودية، التي فرضت على المصريين الراغبين في أداء العمرة من البالغين والأطفال من سن سنة أو أكثر التحصين ضد الحمى الشوكية.

أظهر بيان وزارة الصحة السعودية أن التحصين ضد وباء كوفيد-19 والإنفلونزا مجرد توصية للمعتمرين، لكنها تحولت إلى إجبار من الجانب المصري، لضمان تحصيل أموال من المعتمرين دون القدرة على توفير التطعيمات أو تقديمها للمسافرين الذين يدفعون قيمتها لضمان ختم أوراق السفر والسماح لهم بالخروج من منافذ السفر المصرية.

أكد أعضاء بغرفة الشركات لـ"العربي الجديد" تعرضهم لشكاوى من المسافرين غير القادرين على الحصول على شهادة التطعيم من مكاتب وزارة الصحة في أنحاء البلاد، وخشيتهم من منعهم من السفر، ما اضطرهم إلى مطالبة وزارة السياحة بعدم إجبار المسافرين على إظهار شهادة التطعيم. وأشاروا إلى أن السلطات السعودية تطعم المعتمرين والحجاج ضد الحمى الشوكية عند وصولهم إلى الأراضي السعودية، بدون مقابل، للجنسيات كافة.

المساهمون