أجبر هجوم إلكتروني أكبر خط لأنابيب النفط المكرر في الولايات المتحدة على التوقف، ما يؤدي إلى تعطل شريان أساسي للوقود، حيث تمر عبر هذه الأنابيب 45% من الإمدادات في الساحل الشرقي للبلاد.
وقالت شركة كولونيل بايبلاين إنها أغلقت في وقت متأخر من مساء الجمعة خط الأنابيب البالغ طوله 5500 ميل، في محاولة لاحتواء الهجوم على شبكات الحاسبات الخاصة بها.
ويمكن للخط نقل 2.5 مليون برميل يومياً من البترول المكرر والمنتجات النفطية من ساحل الخليج إلى ليندن في نيو جيرسي. وينقل كذلك البنزين والديزل ووقود الطائرات لموزعي الوقود والمطارات من هيوستن إلى نيويورك، وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية.
واستعانت شركة تشغيل خط الأنابيب بشركة في مجال الأمن السيبراني، التي بدأت التحقيق في طبيعة ونطاق الحادث. وذلك بعد إبلاغ شركة خطوط النفط جهات إنفاذ القانون والوكالات الفيدرالية الأخرى، فيما ارتفعت العقود الآجلة للبنزين في نايمكس 1.32 سنت، لتبلغ عند التسوية 2.1269 دولار للغالون الواحد في نيويورك.
ووفق الموقع الإلكتروني لصحيفة نيويورك تايمز، اليوم السبت، فإن الهجوم على خط أنابيب النفط المكرر يأتي بعد أشهر فقط من هجومين كبيرين على شبكات الكمبيوتر الأميركية، الأول من قبل جهاز المخابرات الروسي، والثاني نُسب إلى قراصنة صينيين، ما يشير إلى مدى ضعف الشبكات التي تعتمد عليها الحكومة والشركات في الولايات المتحدة.
وفي حين بدا أن كلا الهجومين يستهدفان، في البداية على الأقل، سرقة رسائل البريد الإلكتروني وغيرها من البيانات، فإن طبيعة الاختراقات أوجدت "أبواباً خلفية" وفق ما نقلت الصحيفة عن خبراء، مشيرين إلى أن هذه الهجمات يمكن في النهاية أن تنال من البنية التحتية المادية.
وأعلنت إدارة الرئيس جو بايدن فرض عقوبات على روسيا الشهر الماضي، ومن المتوقع أن تصدر أمراً تنفيذياً في الأيام المقبلة من شأنه اتخاذ خطوات لتأمين البنية التحتية الحيوية.