أصدرت الحكومة في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، أمراً لسائقي الشاحنات في قطاعي الحديد والصلب والبتروكيماويات بالعودة إلى العمل، بعد إصدار أول أمر للعودة إلى العمل في صناعة الإسمنت يوم 29 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال رئيس الوزراء الكوري هان ديوك - سو، في اجتماع مجلس الوزراء، "مضى 15 يوماً على رفض تضامن اتحادات نقابات سائقي الشاحنات العمل، حيث تعمقت الخسائر الناجمة عن رفض العمل دون تبرير، في الصناعات والاقتصاد المحلي، مما دفع الحكومة لإصدار أمر ثان باستئناف العمل في قطاعي الحديد والصلب والبتروكيماويات بعد إصدار الأمر الأول في قطاع الإسمنت يوم 29 من الشهر الماضي".
وأشار رئيس الوزراء الكوري إلى أنّ الخسائر الناجمة عن توقف عملية التوزيع، تقع مباشرة على اقتصاد البلاد ومعيشة عامة الشعب، حيث وصل حجم المخزونات المتراكمة من رفض التوصيل، إلى مستوى لا يمكن استيعابه أكثر، وأغلقت طرق التصدير لتوقف عملية نقل البضائع إلى الموانئ.
وحثّ هان سائقي الشاحنات المضربين عن العمل، على وقف الإضراب والعودة العاجلة الى العمل، مؤكداً على موقف الحكومة الثابت المتمثل في عدم إجراء تسوية مع الأعمال غير الشرعية وتحميل المسئولية بصرامة.
وبدأ سائقو الشاحنات النقابيون في كوريا الجنوبية إضراباً على مستوى البلاد منذ يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مطالبين الحكومة بأن يكون ضمان الحد الأدنى للأجور دائماً، وتسبب الإضراب في عرقلة كبيرة في شحنات الإسمنت وإمدادات الصلب وبدأ في إلحاق خسائر بقطاع تكرير النفط.
وأعلنت وزارة الصناعة في كوريا الجنوبية، مطلع الشهر الحالي، أنّ إضراب سائقي الشاحنات تسبب في خسائر بقيمة 1.6 تريليون وون (1.23 مليار دولار)، مع تزايد احتمالات استمرار الإضراب مدة طويلة، في وقت تبتعد فيه الحكومة ونقابة سائقي الشاحنات عن منطقة الحلول الوسط في المفاوضات.
(قنا، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
