تقلص أرباح شركات صناعة السيارات الصينية في عام 2024

27 ديسمبر 2024
جناح BYD في معرض جنوب الصين الدولي للسيارات 2024، 1 مايو 2024 (تشانغ هاييان/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت شركات السيارات الصينية تراجعًا في هوامش الأرباح إلى 4.4% في 2024، مقارنة بـ5% في 2023، بسبب المنافسة الشديدة في سوق السيارات الكهربائية، مما أدى إلى خروج الشركات الأصغر من السوق.
- ارتفعت إيرادات الصناعة بنسبة 3% إلى 9.5 تريليونات يوان، بينما زادت التكاليف بنسبة 4%، مما أدى إلى انخفاض الأرباح بنسبة 7.3% إلى 413.2 مليار يوان، مع تراجع حاد في الأرباح بنسبة 35% في نوفمبر.
- تخطط الشركات الصينية للتوسع الخارجي لتجنب الرسوم الجمركية، مع زيادة التصنيع الكامل للسيارات في الخارج، وسط توقعات بتصاعد الحرب التجارية.

تقلصت هوامش أرباح شركات السيارات الصينية بشكل أكبر في عام 2024، إذ استمرت المنافسة الشرسة في الإضرار بصانعي السيارات الكهربائية الأكثر ضعفاً. وأظهرت البيانات التي أصدرتها رابطة سيارات الركاب الصينية يوم الجمعة أن هوامش الصناعة على مستوى الصناعة لمصنعي السيارات في أكبر سوق في العالم بلغت في المتوسط 4.4% في الفترة من يناير إلى نوفمبر. وبلغ متوسطها 5% في عام 2023، وفقاً لما أوردته "بلومبيرغ" في تقرير اليوم الجمعة.

وقالت رابطة شركات السيارات الصينية إن هذا "لا يزال منخفضاً مقارنة بهامش الربح المتوسط البالغ 6.1% من الشركات الصناعية في المصب". ونقلت "بلومبيرغ" عن الأمين العام للرابطة كوي دونغشو قوله "إن صناعة السيارات بحاجة إلى خفض التكاليف وزيادة الكفاءة بشكل فعال، وزيادة مستوى التحكم في التكاليف".

وعلى مدى العامين الماضيين على الأقل، تميزت سوق السيارات في الصين، وخاصة شركات السيارات الكهربائية، بالتنافس الشديد الذي أدى إلى خفض الأسعار والخصومات الكبيرة في محاولة لجذب المشترين. ومع ترسيخ شركة بي واي دي لقبضتها، خرجت شركات أصغر حجماً من العمل.

وكانت شركة جيوي، المدعومة من شركة بايدو وشركة جيلي أوتوموبيل القابضة المحدودة، ومجموعة هيومان هورايزونز المحدودة، المعروفة باسم هيفي، من بين الضحايا هذا العام. وقالت شركة بي سي أيه اليوم الجمعة، إن إجمالي إيرادات الصناعة خلال أول 11 شهراً من العام ارتفع بنسبة 3% فقط إلى 9.5 تريليونات يوان (1.3 تريليون دولار)، بينما ارتفعت التكاليف بنسبة 4% إلى 8.3 تريليونات يوان. وانخفضت الأرباح إلى 413.2 مليار يوان، بانخفاض سنوي بنسبة 7.3%. وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني، انخفضت الأرباح بنسبة 35% وكان هامش صناعة السيارات أقل بنسبة 3.3%.

هذا وتخطط شركات السيارات الصينية للتوسع في الخارج، بهدف تفادي الرسوم الجمركية العقابية، لاسيما في ظل التوقعات باحتدام الحرب التجارية مع قرب وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب مجدداً إلى البيت الأبيض. وذكرت "بلومبيرغ" في 24 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، أن شركات السيارات في هذا البلد تدرس زيادة سعتها من عمليات التصنيع لكامل المركبات في الخارج بأكثر من الضعف. وتقليدياً، كان تجميع المكونات الرئيسية هو الأسلوب المفضل لشركات التصنيع الصينية لاستهداف الأسواق الأجنبية، إذ تُصنع القطع الرئيسية للسيارات في الصين ثم تُشحن للخارج لتجميعها، لكن مع فرض رسوم جمركية من جانب الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي وتركيا، بدأت الاستثمارات في تصنيع السيارات بالكامل خارجياً تزدهر، بحسب التقرير.

المساهمون