قال أولكسندر كوبراكوف؛ نائب رئيس الوزراء الأوكراني، لرويترز إن سفينتي شحن توجهتا إلى الموانئ الأوكرانية اليوم السبت، لتصبحا أول سفينتين تستخدمان ممراً مؤقتاً للإبحار إلى موانئ البحر الأسود وتحميل حبوب للأسواق الأفريقية والآسيوية.
وأعلنت أوكرانيا الشهر الماضي عن "ممر إنساني" في البحر الأسود للسماح بإبحار السفن العالقة في موانئها منذ بدء الحرب في فبراير/ شباط 2022 وتفادي الحصار الفعلي المفروض عليها بعد انسحاب روسيا من اتفاق كان يتيح لكييف تصدير الحبوب.
وغادرت خمس سفن حتى الآن ميناء أوديسا عبر الممر المتاخم للساحل الغربي للبحر الأسود بالقرب من رومانيا وبلغاريا.
وتريد أوكرانيا أيضاً استخدام هذا الممر لتصدير منتجاتها الغذائية. وأوكرانيا هي أحد البلدان الرئيسية المصدرة للمنتجات الغذائية والمنتجة لها.
وقال كوبراكوف إن ناقلتي البضائع السائبة "ريزيليانت أفريكا" "وأرويات" في طريقهما بالفعل إلى الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود لتحميل ما يقرب من 20 ألف طن من القمح لأفريقيا وآسيا.
وأظهرت بيانات من شركة تتبع السفن مارين ترافيك أن السفينة "أرويات" موجودة بالفعل في ميناء كورنومورسك بينما كانت السفينة الأخرى تبحر في مسارها بالبحر الأسود.
وقالت وزارة الزراعة الأوكرانية عبر تطبيق تيليغرام إنه سيتم شحن القمح إلى مصر وإسرائيل.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة لرويترز بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته "الأمم المتحدة لا تشارك في حركة تلك السفن، لكننا نرحب بكل الجهود الرامية لاستئناف التجارة الطبيعية، خاصة السلع الغذائية الحيوية التي تساعد في إمداد أسواق الغذاء العالمية واستقرارها".
وأضاف "نواصل جهودنا لتسهيل صادرات المنتجات الزراعية من كل من أوكرانيا وروسيا الاتحادية".
وتمثل عمليات التحميل اختبارا لقدرة أوكرانيا على إعادة فتح الممرات البحرية في وقت تحاول فيه روسيا إعادة فرض حصارها الفعلي، بعد انسحابها من اتفاق الحبوب في يوليو/ تموز.
وتشن موسكو هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ على البنية التحتية المستخدمة في تصدير الحبوب الأوكرانية.
وشنت أوكرانيا الأسبوع الماضي عدة هجمات باستخدام قوارب مسيرة وصواريخ على الأسطول البحري الروسي في البحر الأسود بشبه جزيرة القرم وحولها. وأعلنت روسيا ضم شبه الجزيرة من أوكرانيا في 2014.
(رويترز)