- الانتخابات تأتي في ظل مخاوف من انخفاض حاد في قيمة الليرة، مع تسجيل تضخم أسوأ من المتوقع وفقدان العملة 9% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام، مما يزيد الضغط على احتياطيات البنك المركزي.
- غولدمان ساكس لا يتوقع تغييرًا في السياسات النقدية والمالية بعد الانتخابات، معتبرين أن رفع البنك المركزي التركي لأسعار الفائدة بـ500 نقطة أساس يعد إشارة قوية لاستقرار قيمة الليرة.
يعتقد محللو مجموعة غولدمان ساكس أنّ التصويت البلدي عالي المخاطر في إسطنبول، بعد غد الأحد، سيكون له تأثير إيجابي على الليرة التركية وسط ضغوط متزايدة على العملة بسبب انتعاش الطلب على الدولار هذا الشهر.
ويحظى السباق في إسطنبول، المدينة الأكثر ثراء في البلاد، بمتابعة عن كثب من قبل الأسواق والمستثمرين لأنه يرمز إلى معركة سياسية أوسع بين المعارضة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال فريق المحللين في "غولدمان ساكس" برئاسة كيفن دالي، اليوم الجمعة، وفق ما أوردته وكالة بلومبيرغ الأميركية: "يجب أن يكون الأمر إيجابياً بالنسبة لليرة التركية، شرط عدم الطعن في نتائج انتخابات إسطنبول أو مدن كبرى أخرى"، علماً أن انتخابات المدينة تعرضت عام 2019 للطعن من حزب العدالة والتنمية الحاكم وأُعيد التصويت، وفاز في ذلك الوقت رئيس البلدية الحالي أكرم إمام أوغلو الذي يُنظر إليه على أنه أقوى خصم سياسي لأردوغان، وهو يسعى للحفاظ على مقعده في تصويت الأحد.
وأقبل الأتراك بقوة على العملة الصعبة هذا الشهر، بسبب مخاوف من أن الليرة التركية قد تواجه انخفاضاً حاداً بعد التصويت، الأمر الذي تسبب في استنزاف احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية.
كما ساهمت قراءة التضخم الأسوأ من المتوقع، الشهر الماضي، في الضغط على العملة التي فقدت 9% من قيمتها مقابل الدولار حتى الآن هذا العام.
وفي حين أنّ تركيا عرضة لتقلبات السياسة، لا يعتقد محللو "غولدمان ساكس" أن نتيجة الانتخابات البلدية ستؤدي إلى تحوّل في السياسات النقدية والمالية الحالية، وهم يتوقعون أن يهدأ الضغط على الاحتياطيات والليرة بعد التصويت، ويرون أن البنك المركزي التركي يحافظ على سياسة نقدية متشددة.
وذكر بنك غولدمان ساكس الأميركي أنّ رفع البنك المركزي التركي غير المتوقع لأسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس، والذي رفع المؤشر إلى 50% الأسبوع الماضي، إنما "يرسل إشارة قوية إلى أن مثل هذا التخفيض في قيمة العملة غير مرجّح".