يواجه المزارعون الإسرائيليون اضطرابات في عملياتهم الزراعية منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الثاني، وبدء الحرب على قطاع غزة، وفقاً لدراسة جديدة أجراها معهد أبحاث الجليل ميجال الإسرائيلي، ونشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست" في تقرير اليوم الأحد.
وحسب الصحيفة، قال قائد المجموعة البحثية في مجال الاقتصاد الزراعي في معهد ميجال ومبادرة الاستطلاع، آدم أبرامسون: "إن حرب غزة لها تأثير مدمر على الزراعة الإسرائيلية". وجرى نشر الاستطلاع الذي شمل 389 مزارعاً يوم الخميس، وأظهر المسح، أن 89% من المزارعين الإسرائيليين تعرضوا لشكل من أشكال الأضرار التي لحقت بمزارعهم، وحسب المسح، يتوقع 96% من المزارعين أن يتعرضوا لأضرار في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وفي منطقة غزة، يتوقع 77% من المزارعين الإسرائيليين مستويات عالية إلى عالية جداً من الخسائر، وقال 72% من المشاركين إنهم يعانون من نقص في القوى العاملة.
وحسب التقرير، قال أكثر من ثلاثة أرباع المزارعين أو نسبة (76%) إنهم يتوقعون خسارة الإنتاج الزراعي خلال الشهور المقبلة، حيث يقدر متوسط الخسارة بحوالي 35% من إجمالي الإنتاج. وفي محيط غزة، بلغ متوسط هذه الخسارة 70% من الإنتاج.
ويتوقع جميع المزارعين تقريباً أو نحو (86%) خسارة الدخل خلال الربع الجاري. وفي حين يقدر المعدل الوطني لخسارة المزارعين بحوالي 35%، فإن متوسط الخسارة يقدر بنحو 69% في منطقة غزة.
وحسب التقرير، قال أبرامسون: "إن قدرة الصناعة على التعافي ستعتمد على قدرتنا على تنفيذ الحلول الإبداعية التي تضمن قوة عاملة ثابتة، وفتح قنوات تسويق جديدة، وتأمين الوصول اليومي إلى المزارع نفسها".
وطلب الاستطلاع تقديم اقتراحات لتحسين الوضع، بما في ذلك السياسات الحكومية الموصى بها. وتضمنت التوصيات الإسرائيلية، تحديد الأمن الغذائي باعتباره أولوية وطنية، وتقليل الحواجز أمام التسويق، والسماح بالتسويق المباشر، ودعم العمال الإسرائيليين، وخفض أسعار المياه، ودعم مدخلات أخرى مثل المبيدات الحشرية. ويقول التقرير، جرى إجراء الاستطلاع في الفترة من 26 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 5 نوفمبر/ تشرين الثاني عبر شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الزراعية الحكومية الإسرائيلية.
وفي الصدد ذاته، قال تقرير سابق إن عملية "طوفان الأقصى" عطلت نحو 75% من المزارع الإسرائيلية، ما يهدد بارتفاع أسعار المواد الغذائية والتموينية، خاصة الخضار والفواكه، وينذر بارتفاع معدل التضخم، والضغط أكثر على بنك إسرائيل المركزي الذي يعاني من التدخل بالدولارات في السوق ودعم الشيكل.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يقول تقرير سابق بصحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، إنه من الصعب تحديد حجم الضرر الذي سببته عملية "طوفان الأقصى"، وإن الوصف الوحيد الذي لا يوجد خلاف حوله هو أن الخسائر ضخمة، ومن الممكن أن تدمر صناعات بأكملها في البلاد، والزراعة هي واحدة من هذه الصناعات المعرضة للدمار".