قال مدير وزارة الاقتصاد الوطني في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية حسام الشاعر، إن "50 محلا تجاريا أغلق بشكل كامل، بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلية، منذ بدء العدوان الشامل على شعبنا في غزة والضفة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
وبيّن الشاعر وفقا لبيان لوزارة الاقتصاد اليوم الأحد، أن "محافظة قلقيلية المحاصرة بالاستيطان وجدار الفصل العنصري ومنذ بداية العدوان تسجل خسائر اقتصادية كبيرة، خاصة بعد أن أغلق الاحتلال الحاجز العسكري المخصص لدخول العمال الفلسطينيين إلى أراضي الـ48، ما أدى إلى إغلاق جميع المحال التجارية المحاطة بالحاجز وتقدر بـ 50 محلا تجاريا".
وأضاف أن"إغلاق الاحتلال مداخل بعض القرى بالبوابات الحديدية وأيضا بعض القرى المجاورة الأخرى بوضع سواتر ترابية على مداخلها ونقاط تفتيش على 17 موقعا أدى إلى إغلاق المحال التجارية القريبة من تلك الحواجز".
وأشار إلى أن "بعض المنشآت الصناعية تعرضت لعجز مالي كبير أدى إلى تقليص أعداد الأيدي العاملة، ما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة في المحافظة إلى جانب البطالة في صفوف العمال العاملين في أراضي الـ48".
وأشار الشاعر إلى أن "الحركة الشرائية ضعيفة جدا بسبب قلة السيولة، كما أن نسبة التحصيل الضريبي انخفضت بشكل كبير لدى مديرية الدخل والقيمة المضافة".
وأكد أن "منع الاحتلال المزارعين من دخول أراضيهم، خاصة أراضي المزارعين الواقعة خلف جدار الفصل العنصري أدى إلى تسجيل خسائر زراعية كبيرة، سواء في قطف الزيتون والجوافة أو المحاصيل الزراعية والدفيئات الزراعية".
وذكّر الشاعر بـ"قيام سلطات الاحتلال بالاستيلاء على دونمين من أراضي المدينة، ووضع اليد على 2.5 دونم واقتلاع 360 شجرة زيتون".
وأشار إلى أن "قوات الاحتلال أغلقت المدينة 14 مرة، إضافة إلى الاقتحامات المفاجئة خلال الفترة ذاتها، ما تسبب بتخريب أملاك المواطنين بشكل متعمد، ما شكل خسائر مادية على المواطنين وعلى المحال التجارية والصناعية".
وبوتيرة يومية ينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وارتفع إجمالي المعتقلين الفلسطينيين من الضفة إجمالي إلى 3480 معتقلا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق بيان مشترك صادر عن "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" (حكومية) و"نادي الأسير الفلسطيني" (خاص)، كما ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي إلى 254، بالإضافة إلى نحو 3 آلاف و100 جريح.
كما أدت الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي إلى استشهاد 15 ألفا و207 فلسطينيين و40 ألفا و652 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.