خفض الفائدة يهوي بالعملة التركية قرب أدنى مستوياتها على الإطلاق... هذا سعرها مقابل الدولار

غداة قرار البنك المركزي التركي المفاجئ بخفض أسعار الفائدة، أمس الخميس، وعدم تقديمه أي مؤشرات تذكر على المدى الذي يمكن أن تُخفض إليه، هوت الليرة التركية في تعاملات اليوم الجمعة، إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، مع نزوح لافت للمستثمرين الأجانب، مع أن تصيد صفقات في السوق المحلية حد من الخسائر.

الليرة المتأثرة بتقلبات حادة وتباطؤ في الأسواق الناشئة منذ عدة سنوات، خسرت 1% اليوم، ليسجل سعر صرفها 8.855 مقابل الدولار بحلول الساعة 07:49 بتوقيت غرينتش، قرب أدنى مستوى لها الذي بلغته في يونيو/حزيران عند 8.88، وفقاً لما أوردت "رويترز".

ولم تبدأ مفاعيل قرار خفض الفائدة بالتأثير على العملة الوطنية اليوم، إذ مُنيت الليرة بتراجع واضح أمس الخميس، بعدما أعلن "المركزي" خفض سعر الفائدة الرئيسي 100 نقطة أساس إلى 18% رغم ارتفاع التضخم، مما يعني تقديم التحفيز الذي سعى إليه الرئيس رجب طيب أردوغان منذ فترة طويلة.

ومع أن البنك المركزي لم يقدم مؤشرات تذكر بشأن المسار المستقبلي للسياسات النقدية، فإنّ "سوسيتيه جنرال" و"باركليز" و"جيه.بي مورغان" و"غولدمان ساكس" توقعوا مزيداً من الخفض لأسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.

وأمس، خسرت الليرة أكثر من 1.4% من قيمتها مقابل الدولار بعدما أعلن "المركزي" خفض سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع من 19% إلى 18% رغم ارتفاع التضخم الذي وصل إلى 19.25% في أغسطس/آب.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

الليرة التركية تتراجع بتأثير مخاوف سعر الفائدة والعملة الرقمية

وحتى الخميس، تكون الليرة قد فقدت حوالى 15% من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية عام 2021. وكانت شبكة "بلومبيرغ" أجمعت على إبقاء المعدل مستقراً رغم أنّ أحد الاقتصاديين توقع خفضاً بنسبة 0.5%، كما نقلت "فرانس برس".

كما كان الرئيس أردوغان قد وصف معدلات الفائدة في وقت سابق بأنها "مصدر كل الشرور"، وأعلن الشهر الماضي أنه يجب خفضها حتى ينخفض التضخم، بما يتعارض مع العقيدة الاقتصادية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، توقع محافظ البنك المركزي شهاب قوجي أوغلو تراجع أسعار الاستهلاك في الأشهر المقبلة، وأن البنك سينظر الآن في التضخم "الأساسي" الذي يقل عن 17% بعد استبعاد العناصر المتقلبة مثل الغذاء والوقود للقرارات المستقبلية.